شجرة عيد الميلاد هي إحدي أكثر تقاليد عيد الميلاد انتشارا وذلك بوضع شجرة دائمة الخضرة، تعبيرا عن الحياه والنور داخل البيت وتزيينها. لماذا يهتم المحتفلون بتزيين شجرة عيد الميلاد وما هي قصتها؟ عادة تزيين شجرة عيد الميلاد، عادة شائعة عند الكثيرين من الناس، حيث يتم تنصيبها قبل العيد بعدة أيام وتبقي حتي عيد الغطاس، وعندما نعود إلي قصة ميلاد السيد المسيح في المراجع الدينية لا نجد أي رابط بين حدث الميلاد وشجرة الميلاد. فنتساءل من أين جاءت هذه العادة ومتي بدأت؟ اشارت احدي الموسوعات العلميه إلي أن الفكرة ربما قد بدأت في القرون الوسطي بألمانيا، الغنية بالغابات الصنوبرية الدائمة الخضرة، حيث كانت العادة لدي بعض القبائل الوثنية التي تعبد الإله 'ثور' إله الغابات والرعد أن تزين الأشجار، ثم تقوم احدي القبائل المشاركة بالاحتفال بتقديم ضحية بشرية من ابنائها. وفي عام 727 م، أوفد إليهم البابا بونيفاسيوس مبشرا، فشاهدهم وهم يقيمون احتفالهم تحت إحدي الأشجار، وقاموا بربط أبن أحد الأمراء وهموا بذبحه كضحية لإلههم 'ثور'، فهاجمهم البابا بونيفاسيوس، وانقذ أبن الأمير من أيديهم ووقف فيهم خطيباً مبيناً لهم أن الإله الحي هو إله السلام والرفق والمحبة الذي جاء ليخلص لا ليهلك. ثم قام بقطع تلك الشجرة ونقلها إلي أحد المنازل وتزيينها، لتصبح فيما بعد عادة ورمزاً لاحتفالهم بعيد ميلاد المسيح، وانتقلت هذه العادة بعد ذلك من ألمانيا إلي فرنساوإنجلترا ثم أمريكا، ثم أخيرا لبقية المناطق، حيث تفنن الناس في استخدام الزينة بأشكالها المتعددة والمعروفة. يعتبر أول من استخدم شجرة الميلاد في أعياد الميلاد، وفقا لويكيبيديا هم الألمان وذلك قبل المسيحية بزمن طويل، حيث أنهم كانوا يعتبرون الشجرة الخضراء رمزا للحياة الدائمة والبقاء. ومع تحديد عيد الميلاد يوم 25 ديسمبر، أصبحت جزءاً من زينة الميلاد وتمّ اعتبار أوراقها ذات الشوك رمزاً لإكليل المسيح، وثمرها الأحمر رمزاً لدمه المهراق، حتي أن تقليداً تطوّر حول هذه الشجرة انطلاقاً من حدث هروب العائلة المقدّسة إلي مصر. وقد تمّ تزيين أول الأشجار بالتفاح الأحمر والورود وأشرطة من القماش وأول شجرةٍ ذكرت في وثيقةٍ محفوظة إلي اليوم، كانت في ستراسبورغ سنة 1605ب.م، لكن أول شجرةٍ ضخمةٍ كانت تلك التي أقيمت في القصر الملكي في إنجلترا سنة 1840ب.م. علي عهد الملكة فيكتوريا، ومن بعدها انتشر بشكلٍ سريع استخدام الشجرة كجزءٍ أساسيّ من زينة الميلاد.