أكد برلمانيون كويتيون نجاح الشعب المصري في ثورته المطالبة بالحرية والديمقراطية معربين عن أملهم في أن تستقر الأوضاع الأمنية والسياسية في مصر بأسرع وقت لتستعيد أرض الكنانة دورها الريادي علي كافة الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، مؤكدين في تصريحات صحفية اليوم الأحد أن الكويت لا تنسي أبدا وقوف مصر حكومة وشعبا إلي جانبها داعين الله أن يحفظ مصر وشعبها من كل مكروه. فقال رئيس لجنة الداخلية والدفاع البرلمانية بمجلس الأمة الكويتي النائب شعيب المويزري، إنه يحترم إرادة الشعب المصري الشقيق وخياراته، مستذكرا الموقف المصري المشرف من الكويت وشعبها أثناء فترة الغزوالعراقي الغاشم. وقال المويزري في تصريح صحفي اليوم الأحد، إننا لن ننسي الدور الكبير الذي لعبته مصر بالوقوف مع الشرعية الكويتية وتحرير بلدنا من الاحتلال الغاشم، داعيا الله عز وجل أن يحفظ مصر وشعبها وأن يستمر دورها الريادي الكبير في رعاية مصالح الأمة العربية والإسلامية والانتصار للقضايا العادلة. ومن جانبه حيا رئيس لجنة الشئون الخارجية البرلمانية الكويتية النائب مبارك الخرينج الشعب المصري الشقيق وشبابه وهنأهم بنجاح ثورة ال25 من يناير لافتا إلي أن هذا الشعب العظيم سبق أن فجر من قبل ثورتي 1919 و1952 وقال: ها هو شباب مصر بكل أطيافها وفئاتها يقودون ثورة عصرية حققت لهم النصر. وقال الخرينج في تصريح صحفي مماثل اليوم صدق الله عز وجل عندما قال {ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين}.. مضيفا أن طموحات واماني الشباب المصري الثائر تحققت بفضل الله أولا ثم بفضل جهودهم وإرادتهم ودمائهم . وأعرب الخرينج عن أملة في أن تستقر الأوضاع الأمنية والسياسية في مصر بأسرع وقت لتستعيد أرض الكنانة دورها الريادي علي كافة الأصعدة العربية والإسلامية والدولية ومناصرة القضايا العادلة، مضيفا أننا لا ننسي وقوف مصر حكومة وشعبا إلي جانب الكويت دائما، ولابد أن نستذكر الدور التاريخي الذي قامت به الشقيقة مصر بالوقوف مع الشرعية الكويتية خلال الغزو الغاشم. وقال النائب البرلماني الكويتي الدكتور ضيف الله أبو رمية، إن ثورة الشعب المصري ضربت أروع الأمثلة لحرية الشعوب، معربا عن أمله في أن يعم الاستقرار مصر الشقيقة وأن تستعيد مصر دورها الريادي في العالم من خلال قيادة ديمقراطية تحقق لها الاستقرار الداخلي والخارجي. وأضاف أبورمية في تصريح صحفي اليوم الأحد، أنه علي جميع الأنظمة القمعية التي لا تؤمن بالديمقراطية أن تأخذ العبرة من ثورة الشعب المصري وأن تسارع في إجراء تغييرات جذرية وأن تغير في نهجها بما يمنح لشعوبها ديمقراطية كاملة وغير منقوصة. ومن جانبه أكد النائب الكويتي سعدون حماد العتيبي احترامه لإرادة الشعب المصري في تحقيق تطلعاته واختياره، وأعرب عن تمنياته لمصر بالاستقرار حتي تتمكن من استعادة دورها الريادي الفاعل علي المستويين العربي والإسلامي. وأضاف حماد أن الكويت وأهلها لا يمكن أن تنسي مواقف مصر إبان الغزو العراقي الغاشم حيث كان لها تأثيرا كبيرا في فرض الموقف الغربي لتحرير الكويت ودعم الإرادة الدولية في هذا الشأن. وأعرب حماد عن أمله في أن تستعيد مصر عافيتها الاقتصادية والاجتماعية وأن تحافظ علي حقوق وكرامة شعبها بتوفير الأمن الغذائي والصحي والتعليمي، مؤكدا بأن مصر هي روح ونبض الأمة العربية وقوتها واستقرارها قوة واستقرار للأمة العربية، داعيا لاجتياز هذه الظروف الاستثنائية والتفرغ للتنمية وفرض القانون والاستقرار لصالح الشعب المصري وتحقيق تطلعاته. وكانت دولة الكويت قد أشادت في بيان رسمي مساء أمس بالانتقال السلمي للسلطة في مصر وقال وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الكويتي روضان عبد العزيز الروضان، إن دولة الكويت تؤكد أن تنحي الرئيس محمد حسني مبارك وتسليمه السلطة إلي المجلس الأعلي للقوات المسلحة لإدارة شئون البلاد يعد انتقالا سلميا وحضاريا للسلطة واستجابة للمطالب المشروعة للشعب المصري الشقيق الذي تحترم الكويت خياراته وإرادته في التغيير". وأكد الروضان حرص دولة الكويت أيضا علي علاقاتها المتميزة مع الشقيقة مصر وتستذكر باعتزاز الموقف التاريخي للأشقاء في مصر في الوقوف إلي جانب دولة الكويت وتضحياتهم الجسام في نصرة الحق الكويتي إبان احتلال النظام الصدامي لدولة الكويت". كما أشاد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح بدور الجيش المصري المسئول في الانتقال السلمي للسلطة. وقال الشيخ محمد الصباح في تصريح صحفي مساء أمس إن " دولة الكويت واثقة بأن مصر بشعبها العظيم قادرة علي تجاوز هذه المرحلة التاريخية لتقوم بممارسة دورها الفاعل إقليميا ودوليا".