استنكرت بشدَّة جامعة الأزهر البيان الموقَّع من الدكتور محمد حسين عويضة، القائم بأعمال رئيس نادي أعضاء هيئة التدريس بالأزهر، وأشار بيان رسمي للجامعة أنَّ الصوت الرسمي الذي يُعبِّر عن الجامعة وكلياتها هو مجلس الجامعة فقط. وتُوضِّح بيان الجامعة أنه منذ صدور هذا البيان وبرقيات التأييد للإمام الأكبر شيخ الأزهر ورموز الأزهر الشريف وقياداته لم تنقطع من كافَّة مجالس كليات الجامعة، وهذا يُؤكِّد أن هذا البيان المزعوم لا يُعبِّر عن الجامعة وكلياتها. كما استنكرت بشدَّة كليتا الدراسات الإسلامية والعربية وأصول الدين بجامعة الأزهر الهجوم السافر الذي يتعرَّضُ له الأزهر الشريف وقياداته ورموزه علي بعض القنوات الفضائية ومن بعض الأقلام المأجورة، وندَّد البيان الصادر عن كلية أصول الدين بالبيان الموقَّع من د/ عويضة، وقالت في بيانها: إنه لا يعبر إلا عن رأي قائله، مستنكرة حديثه أن بالمشيخة العريقة من لا يستحق البقاء بها من الهيئات المعاونة لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر. وأكَّد بيان أصول الدين أنَّ مشيخة الأزهر ليست في حاجةٍ إلي نصيحة أو مشورة من أحدٍ ما لم يُطلَب منه ذلك، لأنَّ بها رجالاتها في شتي التخصصات العلمية والقانونية والدستورية والإدارية والمالية ترجعُ إليهم حين الحاجة، وشدد البيان علي أن الأزهر مؤسسة كبري وشيخها قامة عُظمي، وكل العاملين بها مختارين بعناية فائقة. وقال البيان الصادر عن كلية الدراسات الإسلامية والعربية: إنَّ هذا الهجمات الشرسة التي يقوم بها مجموعة من الأغرار والمضلِّلين من محاولة النيل من أعرق مؤسسة عالمية تُمثِّل حِصن الإسلام، وذلك بلَيِّ أعناق الحقائق وتطويعها، بُغية تحقيق مآرب خاصة تدفعها أهواء شخصية ونزعات شيطانية، واحتجَّ البيان بشدَّة علي تلك الممارسات والمهاترات الإعلاميَّة غير المسؤولة والتي طالت بعض قيادات الأزهر ورموزه، الأمر الذي أثار استياءً شديدًا في نفوس كل المنتمين إلي هذه المؤسسة العريقة. وطالب مجلسُ الكلية مجلسَ جامعة الأزهر بالتصدِّي بقوة لهذه المَعاوِل الهدَّامة، واتخاذ مواقف حاسمة ورادعة لإخراس أبواق الفتنة.