تجري مشاورات فلسطينية عربية، امس الأربعاء، في الأممالمتحدة أملا في عرض مشروع قرار علي مجلس الأمن يسرع قيام دولة فلسطينية، لكن المحادثات تبدو بلا نهاية. وقال السفير الفلسطيني رياض منصور، قبل بداية اجتماع ثان للمجموعة العربية في الأممالمتحدة، إنه لا يزال يبذل 'جهودا لطرح نص المشروع للتصويت علي مجلس الأمن'، في ظل انسداد أفق عملية السلام، وتريث واشنطن التي هددت باستخدام حق النقض ضد مشروع القرار. وأعلن وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أن مشروع القرار 'سيقدم إلي مجلس الأمن'. وأضاف: 'قد يتم عرضه للتصويت بعد 24 ساعة'، لكنه أشار إلي إمكانية حدوث تأخير 'في حال عدم طلب أي من أعضاء المجلس ال15 عرضه علي التصويت'. وقالت السفيرة الأردنية، دينا قعوار، إن المباحثات لا تزال تدور حول 'أي نص ينبغي اقتراحه وكيفية تقديمه لأعضاء المجلس الخمسة عشر'. وألمحت إلي أن الأردن، البلد العربي الوحيد العضو في المجلس، يأمل في نص 'توافقي' ويسعي لإقناع الفلسطينيين بعدم المخاطرة بفيتو أميركي بتقديم النص 'كما هو حاليا'، مضيفة: 'أنها عملية طويلة'. ولم يتم حتي الآن توزيع النص الفلسطيني، واعتبرت واشنطن أن الوقت 'مبكر' للتعبير عن موقفها، وفق مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن اسمه. وقال السفير البريطاني، مارك ليال غرانت: 'لم نر بعد النص الجديد للفلسطينيين، ولم تعرض نسخة جاهزة للتصويت'. وبعد تقديم مشروع القرار سيستغرق الأمر بضعة أيام لكي يترجم النص ويتشاور سفراء المجلس مع عواصمهم لمعرفة ما إذا سيختارون الفيتو 'للدول الخمس الدائمة العضوية' أو الموافقة علي النص أو الامتناع عن التصويت. وأوضح المالكي أن مشروع القرار اعتمد فيه بشكل واسع علي المقترحات الفرنسية، وقال 'إنه المشروع الفرنسي بعد تعديله بالملاحظات الفلسطينية'. ولم يقل الوزير ما إذا كان النص سيتضمن تحديد تاريخ لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وهو ما يطالب به الفلسطينيون في غضون عامين. ويشدد الأميركيون علي أن اتفاق سلام لا يمكن أن يأتي إلا عبر مفاوضات مباشرة وليس ببادرة أحادية الجانب في الأممالمتحدة وهددوا باستخدام الفيتو ضد مشروع القرار.