أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيانٍ صحفي أمس أن الأمن القومي العربي والمصري هو علي قائمة أولوياتها, وأنها تقود مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي داخل فلسطين، ولم ولن تسمح بنقل صراعها مع أي طرف آخر خارج فلسطين. وأضاف البيان: "إن علاقتنا بالمسيحيين علي مر التاريخ علاقة طيبة، ولا نقبل أبداً المساس بها، ولذلك فقد أدنّا تفجير الكنيسة من اللحظة الأولي وقدمنا العزاء لمصر ولعائلات الضحايا". وأشارت إلي يقين الحركة بأن الموساد الصهيوني هو من يقف وراء هذه الجرائم، وذلك لخلط الأوراق، وهو ما ثبت أنه يستهدف مصر وشعبها من خلال شبكة التجسس وغيرها من الجرائم. ودعت في ختام بيانها الحكومة المصرية إلي التعاون مع الحكومة الفلسطينية لفحص هذه المعلومات والتأكد من مدي صحتها. من جانبه، قال طاهر النونو، المتحدث الرسمي باسم الحكومة، إن الحكومة طلبت من الجهات التي تتصل بالجهات المعنية في مصر، التواصل الفوري للوقوف علي حقيقة ما نشر من معلومات، مؤكدًا الاستعداد للتعاون في كشف الحقائق ومجريات التحقيق. وشدد النونو علي أن العلاقة مع مصر ستظل علاقة متينة، وسيظل الأمن القومي المصري والعربي أحد أولويات الحكومة الفلسطينية، مؤكدًا أيضًا العلاقة الطيبة مع المسيحيين عربا أو فلسطينيين, مشددا علي أن قطاع غزة خالٍ من تنظيم القاعدة، وأن جميع الفصائل الفلسطينية والحالات المقاومة توجه بنادقها إلي العدو الصهيوني فقط، سعيًا لإنهاء الاحتلال والحصار المفروض علي الشعب الفلسطيني.