قدم الرئيس مبارك التهنئة لرجال الشرطة على توصلهم لمرتكبي حادث "القديسين"..في الوقت الذي أكد فيه حبيب العادلي وزير الداخلية أن عناصر من تنظيم جيش الاسلام الفلسطيني التابع لتنظيم القاعدة وراء تفجير حادث القديسين بالإسكندرية التي استهدف مصر بأسرها واكد" للمتورطين فية أن لم يكن اجهاض محاولاتكم السابقة رادعة لكم فلن يفلت مجرم من العقاب". وأضاف "وقد تأكد بالدليل القاطع تورطهم الدنيء بالتخطيط والتنفيذ لهذا العمل الارهابي الخسيس الذي راح ضحيته شهداء على أرض مصر، وأن كان قد جند عناصر أخري لارتكاب الحادث في مصر ". وكان الرئيس حسني مبارك قد قام صباح الأحد بتكريم أسر الشهداء من أبطال الشرطة والضباط المتميزين وقلدهم أنواط التميز والأوسمة تقديرا لدورهم في حفظ الأمن والأستقرار بمصر ومن بين أسر شهداء الشرطة المكرمين أسرة الشهيد الرائد أحمد اسامه احمد حافظ والذي أستشهد في 3فبراير الماضي أثناء تصديه لمجموعه مسلحة أستهدفت سيارة ترحيلات لتهريب بعض المتهمين المرحلين بمدينة العريش وذلك خلال عمله بمديرية أمن شمال سيناء وأسرة الشهيد مجند رامي أحمد عبد اللطيف محمد والذي أستشهد في أول يوم من هذا العام أثناء تصديه لبعض المجهولين بمنطقة ألبرت بمدينة رفح أثناء فترة خدمته بقطاع الأمن المركزي بسيناء وتكريم أسرة الشهيد مجند مجدي عبد المقصود والذي أستشهد يوم عيد الم أثناء مأمورية لضبط عنصرين مشهورين بتجارة المخدرات أثناء خدمته بمديرية أمن القليوبية ومن اسر الشهداء المكرمين أيضا أخر شهيد في صفوف أبناء مصر من رجال الشرطة وهو النقيب محمد عبد الرحيم الذي أستشهد خلال خدمته في السابع عشر من يناير الجاري . هذا وشهد الرئيس مبارك احتفال وزارة الداخلية السنوي بعيد الشرطة بمقر أكاديمية مبارك للأمن بالتجمع الخامس حيث قام بوضع إكليلا من الزهور علي النصب التذكاري لشهداء الشرطة بمقر أكاديمية مبارك للأمن وألقي الرئيس مبارك خطابا هاما بهذه المناسبة ثم عقد اجتماعه المعتاد بالمجلس الأعلى للشرطة برئاسته وبحضور الدكتور أحمد نظيف ليهنئهم بعيدهم .. وأكد الرئيس مبارك حرصه علي وحدة صف النسيج المصري وعدم التهاون أمام أي عبث بهذا الاستقرار وأعلن أنه قد مضي عهد الحماية الأجنبية والوصاية وأنه زمن ذهب لغير رجعه. كما القي حبيب العادلي وزير الداخلية كلمة رحب فيها بالرئيس مبارك وأستعرض أهم ملامح التطوير المستمر الذي تشهده وزارة الداخلية والجهود المبذولة في مواجهة الجريمة بمصر ويستعرض فيها التحديات الأمنية خلال الفترة الراهنة وأهم إنجازات العمل الشرطي في مختلف المجالات والخدمات الجماهيرية التي تقدم للمواطنين.وفاجأ الوزير الجميع بالإعلان عن مرتكبي حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية حيث أكد أنه أثبت لدي أجهزة الامن بالدليل القاطع أن تنظيم جيش الإسلام الفلسطيني المنتمي لتنظيم القاعدة وراء الحادث وأن كان قد جند عناصر أخري لأرتكاب الحادث في مصر . يذكر أن تنظيم 'جيش الإسلام' المرتبط آيديولوجياً بتنظيم 'القاعدة' شارك نشطاء حركة حماس في العام 2006 في عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط خلال هجوم على ثكنة إسرائيلية جنوب قطاع غزة، لكن في الآونة الأخيرة نشب خلاف بين هذا التنظيم وحركة حماس التي تحكم قطاع غزة. وقالت إسرائيل في وقت لاحق انها تمتلك معلومات عن نية تنظيم 'جيش الإسلام' القيام بهجوم على منطقة شبه جزيرة سيناء المصرية على القوات الأمريكية المشاركة في قوة دولية في تلك المنطقة، وعلى سياح يهود وعلي اهداف داخل مصر. وذكرت الإذاعة الاسرائيلية أن إسرائيل أبلغت قبل أسابيع أجهزة الأمن المصرية بخروج اثنين من عناصر تنظيم 'جيش الإسلام' من القطاع إلى سيناء للإعداد للقيام بعمليات إرهابية في سيناء ومصر، لافتاً إلى أن الأمر دفع قوى الأمن المصرية إلى إطلاق حملة للقبض عليهما تم خلالها اعتقال عشرات الفلسطينيين المقيمين في شمال سيناء خاصة في رفح المصرية والعريش. وكانت معلومات قد ترددت بان قيادات وأفراد تنظيم 'جيش الإسلام' شرعوا باتخاذ ترتيبات أمنية مشددة عقب قيام إسرائيل باغتيال اثنين من قادة التنظيم، تتهمهما بالتخطيط لشن هجوم على سائحيها في شبه جزيرة سيناء، في الوقت الذي كشفت فيه إسرائيل عن قيامها ب'عملية مشتركة' مع مصر للقضاء على التنظيم ، ونفي مصدر امني مصري تلك المعلومات في حينها معتبرا ان حدود مصر آمنة ولا وجود لتنظيم القاعدة في مصر.