تحت عنوان: ' علاقات اسرائيل الجيدة مع المتمردين ' أكدت صحيفة Le Soir البلجيكية من مراسلها بتل ابيب Serge Dumont علي ما يلي: تنفرد الصحيفة بالتأكيد علي اكذوبة ما سبق وان اكده وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعلون بشأن' عدم تدخل بلادة في الازمة السورية كونها تمثل شأن داخلي ' وان دور تل ابيب انما يكمن فقط في التدخل الانساني لإستقبال بعض الجرحي لتلقي العلاج في المستشفيات الاسرائيلية، إلا ان الصحيفة تكشف النقاب وللمرة الاولي عن التقارير الصادرة عن العناصر التابعة للأمم المتحدة في الجولان' Undof' والمرابطة هناك منذ 1974 والتي تؤكد ' علي عدم وقوف الضباط الاسرائيليين مكتوفي الايدي امام ما تشهده الساحة السورية اذ تربطهم علاقات وطيدة وراسخة مع بعض الجماعات المتمردة التي تقاتل قوات الأسد'. . تؤكد الوثائق الصادرة عن ' Undof' علي ان اللقاءات بين الجانبين المتمردين والضباط الاسرائيليين تعود الي اكثر من 18 شهر بما يؤكد وجود قناة اتصال حقيقية بين الدولة العبرية والمتمردين وتتم هذه اللقاءات بين الجانبين بشكل شبه يومي علي طول الخط الفاصل بين سوريا وجزء الجولان المحتل من قبل اسرائيل في 1967 والذي تم الحاقة للأراضي السورية في 31 ديسمبر 1981. . تكشف هذه الاتصالات النقاب كذلك عن اسباب ودوافع وجود سيارات مصفحة اسرائيلية عند هذا الخط الفاصل لاستقبال سيارات الاسعاف السورية التي تقل الجرحي هذا بالإضافة الي ما رصدته ' Undof' بشأن بلوغ عدد الاتصال بين الجانبين الاسرائيلي والمتمردين في الفترة من الاول من مارس 2014 حتي 31 من مايو من ذات العام الي 59 اتصال وتعود اخر هذه الاتصالات الي عناصر تابعة لجبهة النصرة. . تلفت الصحيفة النظر الي ان معظم هذه الاتصالات غير طويلة بيد ان عناصر ' Undof' قد رصدت في العاشر من يونيه الماضي تسليم ضباط اسرائيليين حقيبتين بشكل سريع للعناصر المتمردة دون ان تتمكن العناصر التابعة للأمم المتحدة من محتوياتهم هذا بالإضافة الي ما رصدته العناصر التابعة ل ' Undof' بشأن السوريين المسموح لهم بدخول الاراضي السورية وأن معظمهم ليس في معظم الاحوال بجرحي او لأسباب انسانية بل يتعلق الامر بأفراد يأخذون اتجاهات غير معلومة ولكن لم تنجح وثائق ' Undof' في تحديد الجهة التي يتجهون اليها والهدف من توجههم هذا وهو الامر الذي يتعرض له كذلك المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي. . والشاهد ان الاتصالات القائمة بين عناصر المتمردين والجيش الاسرائيلي منذ عام ونصف العام ليست بسرية، فتتم بالقرب من نقطة التفتيش رقم 85 ، ولذلك فدائما ما تشير اجهزة الدعاية التي تعمل لصالح الاسد الي ان معظم المتمردين عناصر موالية للنظام الصهيوني في اطار مساعي اسرائيل لتأجيج عمليات العنف في قلب المشهد السوري هذا في الوقت الذي تشهد فيه شوارع تل ابيب شائعات تؤكد علي دعم المخابرات والجيش الاسرائيلي لبعض الفصائل المتمردة في سوريا بشأن تبادل المعلومات ولا سيما فيما يتعلق بالمعلومات الخاصة بأماكن تمركز تابعة للجيش النظامي السوري والمساعدات التي يحصل عليها من حزب الله.