قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير، إن السياسات الأمريكية في المنطقة هي سياسات 'مدمرة' وتسعي للهيمنة الاستعمارية وفرض إرادتها علي شعوب العالم. وأكد البشير في حوار مع قناة 'روسيا اليوم'، أن بلاده 'لن تخضع للهيمنة وأن الحوار الوطني يمثل السبيل الأنجح لتعزيز قوة الدولة والتغلب علي التحديات التي تواجه السودان'، مشيرا إلي أن محاولات واشنطن تلفيق اتهامات ضد بلاده 'محاولة المفضوحة لتبرير التدخل في شؤون السودان'، وقال إن الاستحقاق الانتخابي سيتم في موعده شهر أبريل المقبل من دون تراجع. وأشار إلي أن علاقة السودان الرسمية مع مصر 'علاقات ممتازة'، والوجود الدبلوماسي لمصر في السودان يؤكد ذلك، موضحا أن القوي المعارضة للسودان بمصر يحاولون تصوير مواقف غير حقيقية، ولفت إلي أن سد إثيوبيا لن يضر مصر، ولن يرضي السودان بأي ضرر. وأكد الرئيس السوداني أن إغلاق المراكز الثقافية الإيرانية في السودان جاء بسبب محاولات نشر التشيع في السودان، وخلق بؤر توتر في بلد يعاني أصلا من مشكلات قبلية وفئوية، مؤكدا الاحتفاظ بعلاقات سياسية طبيعية بين الخرطوم وطهران. وأضاف البشير أن الخرطوم تحرص علي علاقاتها التاريخية مع موسكو وتجد في روسيا شريكا مضمونا، وأوضح أن انعقاد المنتدي الروسي العربي الثاني علي مستوي وزراء الخارجية في الخرطوم مؤشر هام علي مكانة السودان في العلاقات العربية الروسية.