قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير: إن الخرطوم تحرص على علاقاتها التاريخية مع موسكو وتجد في روسيا شريكا مضمونا. وشدد البشير، في مقابلة مع برنامج "قصارى القول" على قناة "روسيا اليوم"، يبث الجمعة المقبل، على أن انعقاد المنتدى الروسي العربي الثاني على مستوى وزراء الخارجية مؤشر مهم على مكانة السودان في العلاقات العربية الروسية. وأوضح الرئيس السوداني، أن الولاياتالمتحدة وحليفاتها في الغرب تمارس سياسات الهيمنة الاستعمارية وتسعى لفرض إرادتها على شعوب العالم، مشددا على أن بلاده لن تخضع للهيمنة، وانتقد البشير محاولات واشنطن تلفيق اتهامات ضد بلاده، ووصفها بالمحاولة المفضوحة لتبرير التدخل في شئون السودان. كما نفى الاتهامات بأن الخرطوم توفر ملاذا لحركات معارضة في دول الجوار، وقال إن العلاقات بين الخرطوم والقاهرة في تحسن مستمر وكذلك الأمر مع ليبيا. وأكد الرئيس السوداني، أن الحوار الوطني يمثل السبيل الأنجح لتعزيز قوة الدولة والتغلب على التحديات التي تواجه السودان، معلنا أن الاستحقاق الانتخابي سيتم في موعده شهر أبريل القادم دون تراجع. من جانب آخر، أشار البشير إلى أن إغلاق المراكز الثقافية الإيرانية في السودان جاء بسبب محاولات نشر التشيع في السودان، وخلق بؤتر توتر في بلد يعاني أصلا من مشكلات قبلية وفئوية، مؤكدا الاحتفاظ بعلاقات سياسية طبيعية بين الخرطوم وطهران.