ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية امس الجمعة أن باريس سوف تقدم للولايات المتحدة 60 مليون دولار في صورة تعويضات عن ترحيل مواطنين أمريكيين وآخرين من فرنسا إلي مراكز الاعتقال النازية خلال الحرب العالمية الثانية. وقالت الوزارة إنه سيتم التوقيع علي اتفاق بهذا الشأن بين الطرفين الفرنسي والأمريكي حول إنشاء صندوق للتعويضات يوم الإثنين المقبل في العاصمة الأمريكيةواشنطن. ومن المقرر أن تقوم الولاياتالمتحدة بتوزيع التعويضات علي المواطنيين الأمريكيين وكذلك الأجانب الذين لم يستطيعوا الوصول إلي برنامج التعويضات الفرنسي. وتستهدف التعويضات الناجين من المحرقة النازية، التي سعت من خلالها ألمانيا النازية القضاء علي اليهود في أوروبا. كانت الخطوط الحديدية الرسمية في فرنسا نقلت بين عامي 1942 و 1944 حوالي 76 ألف يهودي إلي معسكرات الإبادة النازية. وذكر مسئول بالسفارة الفرنسية في واشنطن أن الإعلان عن هذه الخطوة جاء في وقت متزامن في كل من واشنطنوباريس أمام عدد محدود من الصحافيين. وتغطي هذه التعويضات ضحايا الإبادة الجماعية من غير الفرنسيين الذين نجوا من عمليات الترحيل من فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية، باستثناء مواطني بلجيكا وبولندا وبريطانيا وتشيكوسلوفاكيا السابقة، الذين تتم تغطية تعويضاتهم من خلال اتفاقيات ثنائية اخري مع فرنسا. ويصل عدد مستحقي التعويضات إلي آلاف الأشخاص، حيث من المتوقع أن يحصل كل منهم علي أكثر من مائة ألف دولار، بحسب وزارة الخارجية الفرنسية.