كشف الدكتور أ. د. عمر ميران عن حقائق مهمة عن تاريخ الاكراد ومدي اندماج ووحدة الشعبين العربي والكردي. وقال ميران وهو من شقلاوه باربيل كردستان العراق ويعمل كمدرس للتاريخ في عدد من الجامعات العراقية والدولية والحاصل علي بكالوريوس حقوق جامعة بغداد 1946 والدكتوراه عام1952 من جامعة السوربون تخصص تاريخ شعوب الشرق الأوسط في مقال له ان قادة الاكراد الان لا يمثلون الشعب الكردي العراقي وان الحضارة الكردية مجرد وهم وقال ميران الذي دفع حياته ثمنا لهذا الرأي واغتيل في 23 يناير 2005 اثناء عودته مع نجله الدكتور عبد القادر ميران من عرس : انا اعلم علم اليقين بأن الكثير سيتهمني بشتي انواع التهم الجاهزه التي اصبحت من سمات هذا الزمن المريض,ولكني لا اخشي في قول كلمة الحق لومة لائم ولا غضبة جاهل وحقود. اجد نفسي مضطرا لأدلو بدلوي في هذه الفترة المظلمة من تاريخ وطننا وبلدنا الحبيب العراق. فأنا كنت قد منعت نفسي من الأنجرار وراء ما يحدث في بلدنا ولكني اجد نفسي هنا وانا في الثمانينات من عمريوكما قلت مضطرا بل ومن واجبي هنا ان اقول ولو جزءا بسيطا مما اِؤمن به واعتقده صوابا. وانا اعلم علم اليقين بأن الكثير سيتهمني بشتي انواع التهم الجاهزه التي اصبحت من سمات هذا الزمن المريض, ولكني لا اخشي في قول كلمة الحق لومة لائم ولا غضبة جاهل وحقود. سوف لن اتطرق الي موضوع تاريخي جاف كما هو الحال عندما كنت اقوم بتدريس الماده التاريخيه العلميه ولكني هنا سأقوم بطرح مبسط ليتمكن الجميع من استيعابه. في البدايه احب ان اقول لكل العراقيين, ان هؤلاء الذين يسمون انفسهم قادة للشعب الكردي انما هم يمثلون انفسهم واتباعهم فقط وهم قله في المجتمع الكردي ولا يمكن القياس عليهم ولكنهم وللاسف اقول, يستغلون نقطة الضعف في شعبناويلعبون علي وتر حساس ليجنوا من وراء ذلك ارباحا سياسيه خاصه تنفيذا لرغبة اسيادهم الأمريكان. ان الشعب الكردي كله شعب بسيط وبدائي في كل ما في الكلمه من معني حقيقي. وهذا ينطبق علي اخلاقه وتعاملاته وتراثه وتاريخه وثقافته وما الي آخره. فلو اخذنا نظره عامه ولكن ثاقبه لتاريخ الشعب الكردي لوجدنا انه تاريخ بسيط وسهل ولو اردنا ان نعمل عنه بحثا تاريخيا علميا لما تطلب ذلك اكثر من بضع صفحات. هذا ليس عيبا او انتقاصا من شعبنا الكردي ولكنه حال كل الشعوب البسيطه في منطقتنا المعروفه حاليا بالشرق الأوسط. علي العكس من ذلك ما يمكن ان يقال بحق الشعوب المتحضره والمؤثره ببقية العالم المحيط بها والقوميات الأخري والمجاوره لشعبنا كالفرس والعرب والأتراك واذ ابتعدنا قليلا كأهل الهند و الصين. المقصود هنا هو ان شعبناالكردي لم يكن له تأثير مباشر او غير مباشر في او علي الأقوام المجاوره له, ولا علي الشعوب والأمم الاخري في العالم, وهذه هي الصفه الأساسيه الأولي للشعوب البسيطه والمنعزله عن محيطها الخارجي المجاور. وهذا بحكم الطبيعه الجغرافيه الصعبه التي يتواجد فيها الكورد. علما ان هذه الطبيعه الجغرافيه الصعبه والحصينه كانت ستكون اول الخطوط الدفاعيه عن الحضاره لو كانت هناك بقايا او معالم حضاريه كالعماره او الثقافه او التراث الشعبي. وليس هذا فحسب وانما والحقيقه العلميه يجب ان تقال , فليس لدي الشعب الكردي ما يقدمه للشعوب المجاوره . علما ان معالم الحضاره الآشورية'الموجودة في نفس المنطقه' ماتزال قائمة هناك وقد حمتها الطبيعه من الزوال بحكم عدةاسباب من اهمها البعد والوعوره وصعوبة الوصول اليها من قبل الغزاة وعلي مر العصور اضافة الي ان الماده الاوليه المعموله منها هي الأحجار و ليس الطين كما في بعض الحضارات القديمه. فلم يصل الي علمنا وجود اي معلم من المعالم الحضاريه للشعب الكردي 'انا اتكلم هنا الي ما قبل وصول الأسلام الي المنطقه'. ان البعض يحاول ان يقنع نفسه بحضارة كرديه وهميه كانت في زمن من الأزمان واقصد هنا الدولة الأيوبية. وهنا اقول انها لم تكن كردية ولكنها اسلاميه ولكن قادتها ومؤسسيها من الأكراد, ولكنهم عملوا كمسلمين وليس بأسم قوميتهم الكرديه, وكان هذا عامل يضافويحسب للاسلام لأنه كان لا يفرق بين العرب وباقي القوميات الأخري. وهناك نقطه حساسه ومهمه وقد تثير الكثير من اللغط وهي ان هناك الكثير من العوائل بل والعشائر الكرديه وذات تأثير في المجتمع الكردي, مع العلم ان هذه العشائر هي من اصل عربي ومن تلك العشائر علي سبيل المثال لا الحصر 'البرزنجيه والطالبانيه'. ان هذه العشائر قد قدمت الي المنطقه لأغراض مختلفه ومنها الارشاد والتوعيه الدينيه, وبمرور الزمن اصبحت هذه العشائر كرديه 'استكردت', فلو كان الأسلام او العرب هم كما يتم وصفهم الآن 'بالعنصريه والشوفينيه' فهل كانوا يسمحون بأن تستكرد قبائلهم و تتغير قوميتهم ولغتهم ؟؟؟ اما بعد ان جاء الأسلام للمنطقه وتم ادخال اللغه الكتابه' فمن المعروف ان الاكراد لم يكن لديهم حروفا مكتوبه ولكن لغه يتكلمون بها فقط 'وهذه صفه اخري من صفات المجتمع البدائي البسيط'. هنا بدأوا بتعلم الحروف العربيه و اخذوها ليكتبوا بها لغتهم وليحموا تراثهم , وهذه حسنه من حسنات المد الأسلامي للمنطقه . وبعدها ومن هذه النقطه بدا الشعب الكردي يتداخل مع شعوب المنطقه الأخري وبدأ يتاثر بها 'طبعا اكثر من تأثيره فيها كما قلت لانه مجتمع بسيط' ثم بدا الأكراد ينطلقون نحو مناطق الأسلام بحريه ويسر بحكم انتماءهم لنفس الأمه 'الأسلاميه' ولم تكن هناك من معوقات بهذا الخصوص لأن الأسلام يحرم التمييز بين القوميات. ومع هذا كله فلم نسمع او نجد اي اثر يمكن لنا ككرد ان نقول انه تراث حضاري كردي خالص. واستمر هذا الحال الي يومنا هذا فيما عدا بعض قصائد شعريه تنسب لأحد الشعراء الأكراد وذلك في وقت متأخر جدا. خلاصة القول , ليس هناك طريقه شعريه متميزه, وليس هناك طراز معماري متميز, وليس هناك لغه متكامله, وليس هناك تراث شعبي تتميز به الأقوام الكرديه .... الخ. ما اريد ان اصل اليه الآن , انهم يريدون ان يفهموا العالم بان الأكراد كانوا اصحاب حضاره وعلم وتراث وكل هذا غير وارد تاريخيا وليس له اي اثبات علمي. انا هنا لا اريد ان انتقص من شعبي او من نفسي ولكنالباحث العلمي يجب ان يتحلي بالصدق والأمانه العلميه الدقيقه. وخوفي هنا انهم سجعلون من الشعب الكردي شعبا كاليهود في فلسطين وسيجعلون عليهم قيادات تسير بهم نحو الهاويه وسيتم استخدام الشعب الكري لمحاربة اعدائهم بالدرجه الأولي 'اقصد اعداء اليهود والأمريكان' وكل ذلك علي حساب الشعب الكردي البسيط والمغلوب علي امره. وكما قال عبدالله اوجلان: ' دولة كردية كأسرائيل مرفوضة نهائيا'. ولنا ان نتصور لماذا يودع اوجلان السجن ويستقبل الأخرون في البيت الأسود .!! وهنا سنكون نحنالمتعلمون وامثالنا المثقفون 'الذين نعلم حقيقة ما يضمرون' ضد مشاريعهم الهادفه اليزعزعة المنطقة باسرها, كما يحدث في الكيان الصهيوني الآن حيث ان البعض من اليهود همضد مشاريع الصهيونيه العالميه وتساند الشعب الفلسطيني هناك. وهنا ايضا اريد ان اتطرق الي نقطه مهمه اخري وهي التسميه التي يطلقونها علي المنطقه 'كردستان' والتي كلما ذكرت امامي وانا ابن تلك المنطقه, اشعر بالغثيان والأشمئزاز لما تحمله هذه التسميه من عنصريه بغيضه. فلماذا يتم اختيار هذا الأسم علما انه يلغي الوجود الفعلي للكثير من القوميات المتواجده هنا من الآشوريين واليزيديين والكلدانوالعرب والتركمان وغيرهم , فهل هذا هو العدل الذي يعدون به شعوبنا ؟ وهنا اريد اناذكر مثالا بسيطا , لو كان العراق اسمه دولة العراق العربي 'كما هو موجود في سورياومصر وغيرهما' فهل كان الاكراد سيقبلون بهذه التسميه؟ انا اجيب عنهم : لا لن نقبل . اذن فلماذا نريد من باقي القوميات والتي تعيش معنا في نفس منطقتنا ان تقبل بما لا نقبله نحن علي انفسنا ؟ "وهذا وجه آخر من اوجه الشبه مع الكيان الصهيوني الذي انشا دولة عنصريه قائمه علي التمييز العنصري من اسمها الي افعالها"