نشرت صحيفة La libre Belgique البلجيكية اليومية تقريرا عن قناة السويس في عدد الصحيفة الصادر صباح اليوم علي ضوء التقرير الذي أعده احمد صلاح المستشار الاعلامي المصري ببلجيكا.. جاء التقرير تحت عنوان ' مصر ترغب في الانتهاء من قناتها الثانية في اسرع وقت ممكن ' وفيما يلي استعراض لما تناوله المقال : يبدو ان السرعة هي سيد الموقف بالنسبة للرئيس عبد الفتاح السيسي فقد اطلق الاعمال الخاصة بتطوير قناة السويس بهدف زيادة قدراتها بما ينعكس ايجابا علي نصيبها في التجارة العالمية يأتي هذا بعد شهرين فقط من وصوله لسدة الحكم علي الرغم من ان اقتصاد بلاده يدفع ثمن باهظ لحالة عدم الاستقرار التي تشهدها البلاد منذ 2011، وقد نجحت القاهرة في انجاز نصف الاعمال حتي الان هذا بالإضافة الي القناة الثانية التي يعمل عليها الان الرئيس السيسي بحجم اعمال تتعلق ب 190 كم من بينها اعمال تتعلق بتعميق وتوسيع 37 كم لمضاعفة اعداد السفن المارة ثلاث مرات مع تقليل مدة اانتظار السفن من 13 ساعة الي 3 ساعات فقط. تشدد الصحيفة علي ان القاهرة تسعي بهذه المشروعات للوصول بعائدات القناة السنوية من 5 مليار دولار الي 13 مليار اذ اكد المستشار الاعلامي بالسفارة المصرية ببروكسل علي ' انه كان من المتوقع ان تستمر هذه الاعمال لمدة ثلاث سنوات ولكن هناك تصميم وإرادة بشأن الانتهاء من القناة الثانية في اغسطس 2015 فقد تم الانتهاء من 47% من حجم الاعمال حتي الآن وهو المشروع الذي تحمست له جموع الشعب ليعيد في الاذهان نسيم الزعيم عبد الناصر.' لقد وعدت السلطات المصرية بأن يكون تمويل المشروع القومي الجديد مصريا 100%، ولذلك فقد سارعت جموع الشعب بشراء اسهم فيه ' ذات قيمة 10 و 100 و 1000 جنية مصري ' وهنا اكد المستشار الاعلامي بالسفارة المصرية ببروكسل علي ' عبقرية الشعب المصري في جمع 64 مليار جنية في غضون 8 ايام فقط وهو ما دفع البنوك المصرية لأن تعمل من الثامنة صباحا حتي الثانية من صباح اليوم التالي في عملية شراء اسهم حصل فيها الافراد علي 80% بينما جاء نصيب الشركات المصرية 20%'. وأخيرا، فقد شدد اكد المستشار الاعلامي بالسفارة المصرية ببروكسل علي ' ان الامر لا يتعلق فقط بحفر قناة جديدة ولكن ستكون هناك ايضا سلسلة من المشروعات العملاقة يصل عددها الي 42 مشروع لتغيير واجهة المنطقة بأكملها من بينهم 28 مشروع في المجال الزراعي هذا بالإضافة و الي المشروعات الصناعية المتعلقة ببناء وإصلاح ودهان السفن وتمويلها هذا بالإضافة الي اقامة فنادق هناك كما سيتم ري المشروعات الزراعية في هذه المنطقة بالآبار نظرا لغني لمنطقة بالمياه الجوفية في اطار خطة تهدف لزراعة 4 مليون فدان وهي المشروعات المستهدف ان تصل بعائدات سنوية تقدر ب 100 مليار دولار '. تحت عنوان : ' ثلاث عمالقة يتنازعون علي السوق العالمي ' أكدت ذات الصحفية بذات الصحيفة علي ما يلي : تشير الصحيفة الي السباق المحموم بين ثلاث قنوات عالمية للحصول علي النصيب الاكبر من التجارة العالمية، فبالإضافة الي قناة السويس التي انشأت قبل 145 عام وقناة بنما التي انشأت قبلها بقرن من الزمان وتسيران الآن نحو عمليات توسيع وتعميق، فهناك قناة ثالثة وهي قناة نيكاراجوا والمتعين ان تبدأ نشاطها في 2019 وهو مناخ يسيطر عليه رهان واحد فقط يكمن في الاستحواذ علي اكبر جزء من التجارة العالمية فقناة السويس تستحوذ علبي 14% من التجارة البحرية وتسعي لزيادة حصتها الآن بينما تستحوذ قناة بنما علي 6% فقط مع زبائنها الامريكيين والصينيين وتسعي الي زيادة هذه النسبة في ضوء الاعمال الجديدة التي تنفذها هناك. و علي الرغم من عدم توقف حجم التجارة الدولية عن الزيادة مع استمرار ارتفاع اسعار الطاقة علبي الرغم من تراجع اسعار النفط إلا ان قناتي السويسوبنما يمثلان ادواتين هامتين لتقليل تكلفة النقل فتبلغ المسافة بين يوكوهاما ونيويورك 31 الف كم عبر Cap Horn بينما تقدر هذه المسافة ب 25 الف كم فقط عبر قناة السويس و 18 الف فقط عبر قناة بنما وهو ما دفع السلطات في بنما لأن تبدأ في عمليات توسيع وتعميق القناة هناك منذ 2007 وهو ذات الامر الذي تسعي نحوه قناة السويس منذ اغسطس الماضي علي الرغم من معاناة الاقتصاد المصري منذ 2011. يتباري القائمون علي القنوات الثلاث في ابراز مميزات قناتهم وإلقاء الضوء علي عيوب القنوات الاخري فتتميز قناة السويس بعمق 22م مقابل 18 فقط لصالح قناة بنما وهو ما ينعكس ايجابا علي اجمالي عائداتها السنوية التي تقدر ب 5 مليار دولار مقابل 1.85 مليار لقناة بنما في 2012. وعلي الجانب الاخر، فان قناة بنما تقع علي مفترق طرق بينما تقع قناة السويس علي طريق واحد في منطقة الشرق الاوسط المفعمة بالعنف. تشير الصحيفة الي ان قناة نيكارجوا ستكون اطول من قناة بنما ستة مرات لتربط ايضا المحيطين الهادي و الاطلنطي علاوة علي فرصها الجيدة في الاستحواذ علي التجارة الصينية.