غادر الرئيس البوركيني السابق 'بليز كمباوري' العاصمة واغادوغو، اليوم الجمعة، إثر تقديم استقالته، واتّجه نحو الجنوب الشرقي للبلاد، في طريقه نحو الحدود مع غانا، وفقا لما صرّح به ل'الأناضول' مصدر سياسي مطّلع. وفي بيان له أعلن قائد القوات المسلّحة في بوركينا فاسو، الجنرال 'هونوري نابيري تراوري' نفسه رئيسًا للبلاد، حسب وكالة الأنباء الفرنسية. وكان الرئيس البوركيني قال أمس في خطاب له، قبل ساعات من الإطاحة به، متوجّها إلي شعبه 'يا شعب بوركينا فاسو، لقد استمعت إلي رسالتكم وفهمتها'، وهي جملة أعادت إلي الأذهان تفاصيل الأيام الأولي للثورة التونسية، حيث استخدم الكلمات نفسها الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي في خطابه الأخير، في 13 يناير2011. ونقاط الالتقاء بين ما شهدته تونس وبوركينا فاسو لا تشمل هذه الجانب فحسب، وإنّما مصير الرئيسين أيضًا، وكذلك تسلسل الأحداث نفسها، فكلا الرئيسين المخلوعين، أجبر علي التنحي عن الحكم عقب انتفاضة شعبية، قبل أن يقررا الحصول علي اللجوء لدي إحدي الدول. واضطر 'كمباوري' لتقديم استقالته، إثر يومين من الاحتجاجات، أسفرت عن مقتل 30 متظاهرًا وجرح 118 آخرين، وفقا لإحصاءات المعارضة البوركينية. ومن المنتظر أن يتقلّد 'تراوري' مقاليد الحكم، وفقًا للمعارضة، إلا أنّ سكان البلاد يواصلون المطالبة بتولي المنصب من قبل وزير الدفاع السابق، الجنرال المتقاعد 'كوامي لوغي'، والذي انضمّ، منذ يوم أمس الخميس، إلي صفوف المحتجين.