افتتح الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة بحضور مساعد وزير الثقافة الإيطالي، الموسم الثقافي الجديد للأكاديمية المصرية للفنون بروما، كما دشن معرض 'كنوز التراث المصري.. توت عنخ آمون سفير الحضارة الخالدة'، وذلك بالجناح المتحفي بمقر الأكاديمية وسط حشد من الدبلوماسيين العرب والأجانب، ونخبة من صفوة المجتمع الإيطالي. وأكد عصفور خلال الندوة التي أقيمت في مستهل هذا الحدث، علي العلاقة الوطيدة التي تربط مصر وإيطاليا ثقافياً وحضارياً، مشيراً إلي أهمية تكاتف دول منطقة البحر المتوسط في هذه المرحلة، ومواجهة التعصب بكافة أشكاله وألوانه، مشدداً علي عمق الثقافة المصرية وتجددها، ومواصلة الأجيال المصرية الجديدة مسيرة الفكر المستنير، والإبداع المبتكر. داعياً المجتمع الإيطالي إلي متابعة ورصد الزخم الإبداعي الذي تشهده مصر في الآونة الأخيرة. وأنهي وزير الثقافة كلمته بالدعوة إلي السلام، الذي لا بديل عنه لمواصلة تقدم الأمم، ولتأكيد قدرتها علي استشراف مستقبل أفضل. وأعربت الدكتورة فرانشيسكا برَّاشومساعد وزير الثقافة الإيطالي، خلال الكلمة التي ألقتها بهذه المناسبة، عن تطلع المجتمع الإيطالي إلي مشاهدة معرض مستنسخات توت عنخ آمون الذي تم افتتاحة اليوم، ونوهت بولع الإيطاليين بالحضارة المصرية القديمة، معتبرةً أن الحضارة في مجملها، هي نقطة الالتقاء وجسر التواصل بين الشعبين المصري والإيطالي. أدار اللقاء الدكتورة جيهان زكي مدير الأكاديمية المصرية للفنون بروما، التي أكدت علي أن افتتاح الموسم الثقافي الجديد بالأكاديمية المصرية للفنون بروما، بهذا المستوي الرفيع، وتشريف وزير الثقافة له، يمنح الأكاديمية دفعة كبري لتحقيق رسالتها، مثمنةً الدعم الدائم الذي تحظي به الأكاديمية من قبل وزير الثقافة الأستاذ الدكتور جابر عصفور. وفي ختام الأمسية، كرم وزير الثقافة الفنان الكبير آدم حنين، وأهداه درع وزارة الثقافة المصرية، بوصفه أحد كبار الفنانين المصريين الذين أسهموا في توطيد العلاقات الفنية بين مصر وإيطاليا، والمجتمع الأوروبي بشكل عام، وقال عصفور أثناء تكريم حنين 'إنه علامة مميزة في مسيرة فن النحت المصري المعاصر، وصل ما انقطع بعد النحات الشهير محمود مختار'. علي صعيد آخر ضم معرض مستنسخات توت عنخ آمون اثنين وعشرين مستنسخاً مطابقاً للقطع الأثرية الأصلية، تم شراؤها من وزارة الدولة لشئون الآثار، ويعد هذا المعرض الأول من نوعه الذي يقام في العاصمة الإيطالية روما. حضر الافتتاح سفراء كل من الجمهورية العراقية، وسلطنة عمان، ولبنان، وسفير جامعة الدول العربية لدي إيطاليا، وأعضاء الهيئات الدبلوماسية لكل من المملكة العربية السعودية، ودولة الكويت، والجمهورية اليمنية، ولفيف من صفوة المجتمع الإيطالي من الشعراء والأدباء والفنانين.