أكد القائم بالأعمال الأمريكي لدي مصر توماس جولدبرجر، أن مصر مثل الولاياتالمتحدة، تواجه هذه الأيام الإرهاب، منوها بالأعمال الإرهابية التي تعرضت لها مصر هذا العام وبخاصة الهجوم الإرهابي الأخير في شمال سيناء. وأوضح جولدبرجر – في كلمته خلال الاحتفال الذي أقامه مساء اليوم بمقر إقامته في الذكري الثالثة عشرة لرحيل الصحفي الأمريكي الموسيقار دانيال بيرل، والذي حضره لفيف من الصحفيين والإعلاميين والشخصيات العامة – أن مصر والولاياتالمتحدة تتشاطران قيما نبيلة، أهمها التسامح والانفتاح وحب الحياة، ولهذا فان دور البلدين هام لمكافحة الإرهاب. وقال 'إننا نحيي في شهر أكتوبر من كل عام ذكري الراحل دانيال بيرل الصحفي في صحيفة وول ستريت جورنال والذي كان يمارس عمله الصحفي في كراتشيبباكستان عام 2002 عندما تم اختطافه وقتله بعد ذلك'. وأشار إلي أن دانيال لم يكن أول صحفي يفقد حياته أثناء ممارسة مهنته ولن يكون الأخير، منوها بأن صحفيين أمريكيين قتلا هذا العام فقط هما جيمس فولي وستيفن ساتلوف. وأضاف أن دانيال بيرل لم يكن صحفيا فقط بل كان موسيقارا.. وبعد وفاته أسست زوجته وأسرته مؤسسة 'دانيال بيرل' التي تخدم ليس فقط ذكراه، بل تعمل كذلك علي تعزيز روح وقيم التسامح والبحث عن الحقيقة والتفاهم في العالم. وتضمن الاحتفال عرضا موسيقيا جاء ليعكس أهمية الموسيقي وكونها أقوي من الإرهاب. يُذكر أن دانيال بيرل '10 أكتوبر 1963—1 فبراير 2002' هو صحفي أميركي يهودي تم اختطافه وتعذيبه، وقُتِلَ في مدينة كراتشي في باكستان من قبل أفرادٍ من تنظيم القاعدة. وكان بيرل يعمل رئيس تحرير لمكتب جنوب آسيا لجريدة 'وول ستريت' عندما تم اختطافه، وكان مقره بمدينة مومباي، ماهاراشترا، الهند.وذهب لباكستان للتحقيق في روابط لتنظيم القاعدة.. وشنقه من أسروه بعد ذلك. وقد قامت عائلة بيرل وأصدقائه بتأسيس مؤسسة 'دانيال بيرل'. وهي تهدُف إلي استكمال رسالة بيرل، ومخاطبة من يعتبرونهم السبب الرئيسي لموتِه. وذلك عن طريق الروح، والأسلوب، والمبادئ التي شكَّلت أعمال بيرل وشخصيته. وتُعقد أيام الموسيقي العالمية لدانيال بيرل في جميع أنحاء العالم منذ عام 2002، وتم استخدامها في أكثر من 1500 حفلة موسيقية وفي أكثر من 60 دولة.