أشاد العقيد أركان حرب محمد أبو بكر، ملحق الدفاع المصري بالمملكة العربية السعودية، بالعلاقات الوثيقة التي تربط ما بين مصر والمملكة، مشددا علي أن الحديث عن نصر اكتوبر المجيد لا يكتمل إلا بالحضور المهيب لوقفة الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، العروبية الشجاعة، التي كان لها دورا أساسيا في صنع النصر. جاء ذلك خلال الاحتفال الذي أقامه مكتب الدفاع المصري مساء الاثنين بمناسبة الذكري الواحدة والأربعين لنصر أكتوبر المجيد، ب'قصر طويق' بالحي الدبلوماسي، وذلك بحضور 'ضيف الشرف' الفريق الركن/ فياض بن حامد الرويلي نائب رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة السعودية، والسفير عفيفي عبد الوهاب سفير مصر في الرياض، ونخبة من السفراء والدبلوماسيين العرب والأجانب، وقادة القوات المسلحة السعودية وملحقي الدفاع المعتمدين في المملكة، وحشد من أبناء الجالية المصرية. وفي بداية كلمته رحب ملحق الدفاع المصري ب'ضيف الشرف'، وبالحضور الواسع وغير المسبوق لكبار قادة القوات المسلحة السعودية، مشيرا إلي أن ذلك يشكل دلالة إضافية علي عمق العلاقات بين البلدين، علي كافة الأصعدة. واكد ملحق الدفاع المصري أن 'ما حققته القوات المسلحة المصرية من انتصار عظيم في حرب أكتوبر، لهو ثمرة تضحية رجال بواسل جادوا بدمائهم من أجل تحرير الأرض واسترداد الكرامة، ف 'تحية' لشهداء اكتوبر العظام، وليطمئنوا فإنهم تركوا من خلفهم جنودا بواسل أبوا علي أنفسهم إلا أن يحرروا أرض سيناء الطاهرة من الإرهاب الغادر، كما حرروها في حرب أكتوبر المجيدة من المحتل الغاشم'. وأضاف العقيد أبو بكر أنه مع استحضار 'ذكري نصر أكتوبر تلك الملحمة العظيمة التي اثبت فيها الشعب والجندي المصري إنه -بحق- سليل الفراعنة العظام، فإنه ليشخص أمام ابصارنا، حاضر قريب، عاشت فيه مصر مخاضا عسيرا، توهم معه البعض أن السقوط وشيك، لكن إرادة الانسان المصري، كانت صلبة وعزيمته لا تلين، ليثبت مجددا أن مصر عصية علي السقوط والانكسار'. وأوضح أن القوات المسلحة المصرية تفخر بكونها نبتة طيبة من شعب مصر العظيم، يمتد ظلها ليشمل أمتها العربية الأصيلة، وتعتز بأنها جزء من نسيجه الوطني، فلا طائفية ولا طبقية ولا أيديولوجية، فقط وحسب، مصلحة مصر وسيادتها وهويتها هو الهدف والغاية، وفوق كل اعتبار، فالقوات المسلحة هي الدرع والسيف وقت الحرب، والفأس والترس حين تدق ساعة التنمية والبناء. واستعرض ملحق الدفاع المصري 'الدور الذي لعبه دعم الأشقاء والأصدقاء، وعلي رأسهم المملكة، في صناعة نصر اكتوبر'، مشددا علي أن 'الأيام دارت دورتها، وجاء الموقف الحاسم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ليؤكد أن ما يربط شعب البلدين هو مصير واحد'