نظمت مساء أمس الأربعاء وزارة الداخلية، ندوة تثقيفية بقاعة الأحتفالات بأكاديمية الشرطة، وذلك بمناسبة ذكري نصر أكتوبر المجيد، حضر الندوة كلا من اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، والفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وعدد من قيادات القوات المسلحة ووزارة الداخلية وضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة، وكذلك عدد من طلبة كلية الشرطة والكلية الحربية. أعرب وزير الداخلية في كلمته خلال الندوة عن إعتزازه بقواتنا المسلحة الباسلة التي تثبت يوماً بعد يوم وطنية أبناءها وجسارة رجالها، بإعتبارها نموذجاً للمؤسسة الوطنية التي يُحتذي بإنضباط مسارها ورسوخ جذورها وثبات مبادئها، مشيداً بالدور الكبير الذي تضطلع به في مواجهة التحديات التي تحيط بالوطن خلال تلك المرحلة الدقيقة من تاريخ الأمة. وقد وجه 'إبراهيم' الشكر لرجال القوات المسلحة الباسلة الذين وقفوا كتفاً إلي كتف مع رجال الشرطة في جميع مراحل حفظ الأمن والإستقرار ومواجهة التحديات الأمنية ضد عناصر الشر والإرهاب، مؤكداً أن ملحمة التنسيق والتكامل بين القوات المسلحة والشرطة سيذكرها التاريخ ليحكي للأجيال القادمة عن ذلك النموذج المتحضر من التناغم والتكامل في الآداء الأمني والعمل الدؤوب من أجل مصلحة الوطن. كما وجه التحية لأرواح الشهداء من رجال الشرطة والقوات المسلحة الذين إمتزجت دمائهم وضحوا بأرواحهم من أجل أمن وأمان الوطن ومواجهة عوامل الهدم والتخريب والإرهاب. ومن جانبة وجه الفريق صدقي صبحي وزير الدفاع، التحية لرجال الشرطة الذين خاضوا مواجهات ضارية مع الإرهاب والتطرف بكل بسالة وشجاعة، ومازالوا يواصلون جهودهم وتضحياتهم دفاعاً عن إستقلال مصر وسلامة أبنائها. وأكد 'صبحي' أن رجال الشرطة والقوات المسلحة أدوا دورهم الوطني علي أكمل وجه وحافظوا ببساله علي جبهتي مصر الخارجية والداخلية وحققا أمن وسلامة البلاد، وكانوا بمثابة الصمام الحقيقي للحفاظ علي مصر وشعبها العظيم. كما أوضح إلي أن ذكري إنتصارات أكتوبر المجيدة تمر علينا كل عام لتجدد في داخلنا العزم بالذود عن الوطن لأخر قطرة في الدماء ليكون النصر أو الشهادة، أخذين من بطولات هذه الحرب العبره بأننا كلنا راحلون وستبقي مصر خالدة، مؤكداً أن أبناء هذا الشعب مع الجيش والشرطة جسداً واحداً في مواجهة عدوان وإرهاب صنعه عدونا للنيل منا ومن دول المنطقة، ولكن عناية الله كانت سابقة، فحمت مصرنا من مصير دول إستباح الإرهاب أرضها ومحي حدودها.. وأوضح أننا جيش وشرطة علي قلب رجل واحد هدفنا المشترك هو أمن الوطن، ولن نتواني عن حماية مصر أرضاً وشعباً، مؤكداً أن هذا هو يقيننا وتلك هي عقيدتنا. وأشاد وزير الدفاع بالتكامل والتلاحم بين رجال القوات المسلحة والشرطة الذين لم يدخروا جهداً في تأمين المواطنين وبث الشعور بالأمن والأمان للشعب الذي طالما وقف خلف جيشه وشرطته الذين وعدوا فأوفوا فكانوا كعادتهم عند حسن ظن شعبهم بهم في حفظ الأمن القومي للبلاد، وعودة الأمن والإستقرار لمصرنا الحبيبة.