قال الكاتب أحمد مراد، في حواره ببرنامج 'إنت حر'، الذي يقدمه الكاتب والسيناريست الدكتور مدحت العدل، عبر فضائية 'سي بي سي تو'، إن عمل الرواية من البداية صعب، وتحويله لدرما أصعلب بكثير، موضحا أنه حينها يجب أن يفقد قدسيه هذا النص ويقتطع منه ليناسب الدراما. وتابع مراد :'هناك معايير لكل فيلم، لأن هناك صورة ورؤية مخرج، ويحتاج الامر لندالة في الأداء، وأنظر له كأنه ليس الخاص بي، لأن الرواية فن والدراما فن أخر، وأيضا أدخل تحت مظلة المخرج'. وأوضح مراد :'أنا عملت بالتصوير، ودخلت عالم الرواية في 2007، عن طريق راوية فيرتيجوا، وقبلها لم أكتب أي روايات نهائيا، وتوجهت إليها لأني أريد عمل بصمة كما أني أحب القراءة، ولم يكن الامر أكثر من أني أكتب أشياء أحبها وبدأ السقف يعلوا بعد ذلك'. وأشار الكاتب إلي أن :'موجة القراءة موجودة لدينا منذ زمن، ونحن شعب نقرأ ونحب القراءة، ولكنها أنقطعت، منذ فترة السبعينات، بسبب وجود عجاف، وأصبح الكاتب يكتب للناقد، وليس للمتلقي، وعمارة يعقبيان بدأت تقوم بعمل تواصل مرة أخري، ليظهر من وراءها أعمال أخري، وأنا بدأت من 2007 ومعي جيل كامل يحاول بث القراءة، وبدأنا نأخذ عناصر العصر الذي نعيش فيه ونقوم بعمل دعاية لنا، وأيضا معدل ظهور المكتبات يدل أن هناك رقعة تتسع'. وأضاف :'الكتابة للناس تفرق عن الكتابة للمجد الشخصي، فأنا تأثرت بالكاتب الكبير نجيب محفوظ، لأنه أول من قام بعمل إثارة في الكتابة، عن طريق اللص والكلاب، وأنا شاهدت فيلم الجزيرة وبه تجربة جيدة جدا وصعبة في الكتابة، ومثيرة لأن الحوار كان به عمل رائع، وبه تحدي، وبه توليفة بين الكتابة والإخراج والكتابة شئ مشرف للغاية'. وتحدث عن ورش الكتابة قائلا :'تنفع أكثر في فورمات المسلسل، ولكني أفضل العمل المكتوب شخص واحد لأنه به روح واحدة وإيقاع واحد، ولو كانت الورشة بلا قلب رجل واحد ستكون بلا معني، وهناك أفلام عالمية تكتب بورشة ولكن لديهم أساليب مميزة'. وقال :'هذا الجيل يقرأ عن الفيلم قبل أن يدخله في السينما، ويجب أن نفهم بكون المشاهد ذكي وليس كما كان في السابق، والناس حتي الآن لديهم أذواق مختلفة، وأمر تحويل الرواية لفيلم لم يتقبله البعض حتي الآن بسبب عدم تعوده علي هذا الأمر، وفي النهاية أن سعيد أنه كان هناك توافق بين الاثنين، ونجحت الرواية والفيلم'. مروان حامد ل'إنت حر': فيلم الجزيرة رائع.. ويجب أن يطور الشخص من نفسه الجمهور أثبت أنه أكثر وعيا 'إبراهيم الأبيض' تنبأ ببعض الأحداث أكد المخرج مروان حامد، في حواره ببرنامج 'إنت حر' الذي يقدمه الكاتب والسيناريست الدكتور مدحت العدل، عبر فضائية 'سي بي سي تو'، أنه لم يكن يتوقع رد فعل المشاهدين في فيلم 'الفيل الأزرق'، مشددا علي أنه كان هناك لحظات من الرعب عاش فيها بسبب هذا الأمر. وحول توقعه لنجاح الفيلم، صرح :'نوعية أفلام العيد تكون بشكل معين، وأيضا بسبب طول الفيلم، بالإضافة لنوعية الفيلم الذي لم يكن مقدما من قبل، ولا ننسي أن الجميع كان ينظر لكريم عبد العزيز بشكل معين، وهو من البداية عندما قرأت النص طالبت أحمد مراد بتحويله لفيلم، وقلت له إن من سيقوم بالدور هو كريم، وهو وافق بالفعل'. واستكمل :'كريم كان مدرك أنه يقوم بعمل شخصية مختلفة ومركبة، وبذل جهدا كبيرا في هذه الشخصية، خاصة وأن الفيلم توقف تصويره عدد من المرات، ولكنه في النهاية أدي الدور بشكل مميز جدا، والحمد لله أن رد الفعل كان رائع'. وفيما يتعلق بفيلم 'إبراهيم الأبيض'، أوضح المخرج :'المهم بالنسبة لي أنه بعد مرور 6 سنوات من الفيلم مازال الناس يتذكرونه، وناس كثيرة لم تتخيل نسبة هذا العنف في الفيلم، ولكن بعد حدوث أعمال بلطجة أيقنوا أن هذا ليس خيال سينما، وقيل لي من البعض إنهم رفضوا الفيلم ولكنهم عندما شاهدوه وجوده طبيعيا في وسط هذه الأحداث'. واستطرد :'أحب كون الفيلم أنه نزل قبل الثورة، لأنه تنبأ ببعض الأشياء وحقق بعض السبق، خاصة وأن النص موجود من 2001، والسكوت عنه تسبب في الانفلات الأمني'. وشدد علي أنه :'يجب أن يطور الشخص من نفسه، لأن السينما تتطور وتبهرنا يوميا بتقنيات جديدة، ويجب أن يحاول الشخص أن يأخذ هذا في حسبانه'. وأشاد المخرج بفيلم 'الجزيرة 2'، واصفا إياه ب'الرائع'، قائلا :'كان أداء رائع وممتاز من فريق العمل، وهو مهم وملحمي'. وفيما يتعلق بورشة الكتابة، قال :'تنفع في التلفزيون لكسر الممل، سواء من المخرج او الكاتب، ومسلسلات رمضان هذا العام مثلا كان بها وقوع بعض الحلقات، ولهذا يستخدموا عدد من المخرجين والكتاب، والأعمال الكبيرة في الخارج يخرجها أكثر من مخرج، ولكن علي نظام واحد يتبعه الجميع، خاصة لو كانت الأعمال بها مواسم طويلة'. وصرح المخرج :'عندما قرأت الفيل الأزرق وجدتها ممتعة، ومن نجاح الرواية حدث لي طمأنة تجاه الأمر، ولكن دائما كان هناك سؤال هل سيتقبل جمهور السينما هذا النوع، ليرد الجمهور أنه أكثر وعيا، ولهذا يجب أن نبذل مجهود كبير للوصول لوعي المشاهد المصري'.