أفادت مصادر مقربة من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أنه تخلي عن جنسيته البريطانية، بعد أيام فقط من منح الثقة لحكومته في البرلمان، الاثنين الماضي. وأوضح مسؤولون أن العبادي سلم جواز سفره البريطاني بعد إعلانه حكومته ونيلها الثقة في 8 سبتمبر /أيلول الحالي. ورفض مسؤولون في السفارة البريطانية في بغداد ووزارة الخارجية البريطانية في لندن، التعليق علي الموضوع بحسب ما أوردت مصادر إعلامية. وكان العبادي انتقل إلي بريطانيا أواخر السبعينات من القرن الماضي، حيث أكمل دراسة الدكتوراه ونالها من جامعة مانشستر، بعدها أصبح الناطق باسم حزب الدعوة في بريطانيا، وأمضي 20 عاما هناك قبل أن يعود إلي العراق بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003 وأطاح بنظام صدام حسين. يُذكر أن الدستور العراقي يجيز للمواطن العراقي حيازة جواز سفر لأكثر من دولة، لكنه يحتم علي أي مواطن يتولي منصبا أمنيا أو حكوميا التخلي عن أي جنسية أخري يحملها. وقدمت جهات قانونية وأكاديمية واستشارية 63 مشروع قانون، بينها القانون رقم 12 الجديد الذي يقضي بمنع ازدواج الجنسية للمسؤولين العراقيين. وإلي ذلك، يذكر الخبير القانوني عماد العنزي في حديث لشبكة إرم الإخبارية، أن رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري ورئيس الوزراء حيدر العبادي يحملون الجنسية البريطانية، وقد تكون هذه الحالة سابقة لم تحدث في أي بلد حول العالم، وإن منع ازدواج جنسية المسؤولين الكبار يعد مطلبا وطنيا قبل ان يكون مادة قانونية مهمة تستوجب ايجاد التشريعات المناسبة. ويتوقع المراقبون أن يحذو قادة ووزراء ومسؤولون كبار عراقيون آخرون حذو العبادي في التخلي عن جنسياتهم الأجنبية التزاما ببنود الدستور العراقي بهذا الشأن التي جري التغاضي عنها حتي الآن.