أكد مصدر رسمي، الاثنين، إقالة رئيس جهاز قوات الأمن الخاصة الذي يعد الأقوي بين أجهزة وزارة الداخلية، وذلك في ظل تصعيد تحرك المتمردين الحوثيين في الشارع واستمرارهم في إغلاق طريق المطار. وقال المصدر 'تمت إقالة قائد قوات الأمن الخاصة اللواء فضل القوسي، وكلف اللواء محمد الغدرة بقيادة هذا الجهاز'. وقوات الأمن الخاصة هي التي حاولت من دون نجاح، مساء أمس الأحد، فض اعتصام الحوثيين أمام وزارة الداخلية وإعادة فتح طريق المطار. وكان اسم قوات الأمن الخاصة السابق هو قوات الأمن المركزي، وكانت محسوبة علي عائلة الرئيس السابق علي عبد الله صالح، كما تعد أقوي الأجهزة الأمنية تدريبا وتسليحا وعددا. ميدانيا، زاد مناصرو الحوثيين من احتشادهم في مراكز الاعتصامات في وسط صنعاء، خصوصا أمام وزارة الداخلية. أما وزارتا الكهرباء والاتصالات القريبتان فأغلقتا أبوابهما بشكل كامل مع إجبار المحتجين موظفي الوزارتين علي الخروج من المبنيين، بحسب مصادر رسمية. وكانت قوات الأمن استخدمت، مساء الأحد، الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، والرصاص الحي أيضا، لمنع المحتجين من التقدم إلي وزارة الداخلية، ولحثهم علي فتح طريق المطار التي يغلقونها منذ صباح الأحد، ما أسفر عن سقوط قتيل وأكثر من 40 جريحا. وأكد شهود عيان أن الحوثيين منعوا اعتبارا من مساء أمس الأحد السيارات الحكومية من دخول صنعاء والخروج منها. وكان الحوثيون أعلنوا بدء المرحلة الأخيرة و'الحاسمة' من تحركهم الاحتجاجي التصعيدي المطالب بإقالة الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود. هذا التحرك مستمر منذ 18 أغسطس علي الرغم من إطلاق الرئيس عبدربه منصور هادي مبادرة أقر بموجبها التراجع عن ثلث الزيادة السعرية علي أسعار الوقود، وتشكيل حكومة جديدة.