أكد الدكتورعادل عبد المقصود رئيس شعبة أصحاب الصيدليات بالغرفة التجارية بالقاهرة، أنه لا يوجد أي دواء في الشارع المصري إلا وكان مسجلا في وزارة الصحة، موضحا أن نظام التسجيل في مصر الخاص بالأدوية، يكمن في أن هناك 11 منتج داخل ما يسمي ب'البوكس'، وبه منتج أصيل، و10 مسائل له، وليس بدائل، لأن التركيب واحد لهم جميعا. وأضاف :'مصر تحتاج إلي إيمان طبيعي لمشاركة الأزمة التي نحن فيها، ولا يقول إنه يريد دواء بالذات، لأن التركيب واحد، ولا يقل عنه في المادة الفعالة، ومن الممكن أن يحدث لدي نقص في دواء، لأن هناك دواء لا مثيل له، ولكن 99% من الأدوية متوفرة بعيدا عن مشتقات الدم، وأدوية يخري خاصة بالأورام'. وتابع :'الأدوية الغير موجودة، مسؤولية وزارة الصحة، لأن الوزارة لا تأخذ القرار، وتضع فقط استراتيجية كاملة حول المخزون السلعي واحتياجات السوق، وترفع المطلوب لصاحب القرار قبل أن نصل لمرحلة الخطر'. وأوضح :'لدي مشكلة وهي أن أدوية مشتقات الدم محدودة، وكان هناك رئيس لهيئة المصل واللقاح وترك منصبه، وكان لديه أكياس كثيرة من الدم، وأتصل بشركات خارجية، وصدر هذا الدم، فنحن من الممكن أن نساهم في حل هذه الأزمة، ونأخذ من دمنا نحن، وسهل أن نساهم فيه كدولة من مواطنين، ونتعاقد من شركة منتجة، وننتج الدواء'. واستكمل :'حقن فلورسين الخاصة بقاع العين، لا يوجد منها أي حقنة في مصر، وهي حقنة محلية الصنع، وكانت تباع ب 2 جنيه، ومتوقفة عن العمل منذ زمن، وهي مسؤولية صناع القرار في مصر، وقمت باتصال لمعرفة سبب هذا، وعلمت أنه يعطي لون أصفر علي الميكنات، وتضطر الشركة لوقف العمل لمدة أسبوعين حتي يتم تنظيفها، ليسبب هذا خسارة مالية لهم'. وقال :'هناك أطباء ومركز طبية ومستوصفات ومقاهي يبيعوا أدوية، وهناك أطباء تصر علي الصيدليات التي جانبهم، وحولوا العمل المهني لهم لتجارة، ويجب أن نعترف بهذا'. من جانبه، قالت مديحة أحمد مدير عام الإدارة العامة للتفتيش الصيدلي بوزارة الصحة، إن الصيادلة تتحدث عن نقص الأدوية ولكنها تقول لدي بدائل، ومن يحدث عن البدائل هم المواطنين، لأن هذا هو الفكر الحالي، مشددة علي أن الطبيب يستطيع أن يعطي له مثيل، ولكن فكر البدائل غير صحيح. وأضافت :'أدوية مشتقات الدم فقط لديها نقص عالمي، وهي مستوردة وليست محلية، ولدينا إدارة مركزية مسؤولة عن نواقص الأدوية، وتخرج نشرة شهرية حول النواقص، حتي يعلم الصيدلي ما الدواء الناقص، وكل دواء في مصر له مسائل، ومشكلتنا أنه لا أحد يعترف بهذا، حتي الأمراض المزمنة، له مسائل، وأريد ان تنزاح مشكلة البدائل'. وشددت علي أن :'عندما يذهب المريض إلي الصيدلية يسأله الطبيب تريد المصري أم المستورد، وهنا يوجد مشكلة، لأنه يوجد ادوية مستوردة مهربة وتدخل تحت بند الأدوية المغشوشة أو المصنعة تحت بير السلم، وهي الأدوية التي تكون بسعر غير مصري، وأرجو عدم الإنصياق وراء الدواء المستورد، وهناك بعض الصيادليات وهم قلة يتعاملون هكذا لانه مكسب سريع لهم، رغم انه لا فرق بين الدواء المحلي و المستورد، بل أن المحلي أكثر ضمانا لأنه مراقب جيدا ولا ينزل السوق إلا بعد تحليله'. واستطردت :'هناك أماكن غير مرخصة، وكل مفتش له ضبطية قضائية، ومن حقه أخذ مخالفة، ولكن الأماكن الغير مرخصة التي لا تعلمها الحكومة تعتمد علي البلاغات الخاصة بالمواطن، أو الصحف، وهناك ايضا كم الكبير من أدوية الرصيف، ويجب أن يأخذ منه أحد، لأن مكان بيعه هو الصيدلية'.