أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص الحي والمطاطي وحالات الاختناق في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال تصديها لمسيرات انطلقت في عدد من المدن بالضفة الغربية نصرة لغزة وتنديدا بالعدوان علي القطاع. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المتظاهرين في مدينة الخليل جنوب الضفة، ما أدي إلي إصابة 12 مواطنا بالرصاص الحي في أقدامهم، وعدد آخر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، نقلوا جميعا بواسطة طواقم الهلال الأحمر إلي مستشفي الخليل الحكومي لتلقي العلاج. وأضافت أن عشرات آخرين أصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع وجري علاجهم ميدانيا، وأن جنود الاحتلال اعتدوا علي الصحفيين واطلقوا الرصاص صوب مركبة وكالة 'رويترز' للأنباء ما تسبب بتحطيم زجاجها الأمامي، كما اعتقلوا الصحفي اياد حمد مصور وكالة 'الاسوشيتدبرس' عقب الاعتداء عليه بالضرب وتقييد يديه واقتادته إلي جهة غير معلومة. وفي بيت لحم جنوب الضفة، أصيب 28 شابا بعيارات مطاطية وبحالات اختناق في مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط مسجد بلال بن رباح شمال مدينة بيت لحم. وفي مدينة رام الله، خرجت مسيرة حاشدة دعت إليها حركة حماس انطلقت من مسجد 'البيرة الكبير' وسط المدينة وشارك فيها المئات الذين أكدوا علي دعم المقاومة وحقها بالرد علي اعتداءات الاحتلال.. مطالبين الوفد المفاوض بعدم التنازل عن المطالب الفلسطينية وعلي رأسها رفع الحصار عن قطاع غزة وإيقاف العدوان الإسرائيلي. وفي نابلس شمال الضفة، جابت مسيرة حاشدة ميدان الشهداء وسط المدينة والشوارع المحيطة، وردد المشاركون فيها هتافات الدعم والتأييد للمقاومة، ورفعوا اللافتات التي تنتقد الصمت الدولي حيال العدوان علي غزة. كما تظاهر عشرات النشطاء من فصائل مختلفة عند حاجز 'بيت فوريك' العسكري شرق نابلس، حيث اغلقوا الشارع الرئيسي بالإطارات المشتعلة ورشقوا قوات الاحتلال المتمركزة في محيط الحاجز بالحجارة، والتي ردت باطلاق القنابل المسيلة للدموع ما أدي إلي إصابة عدد من المتظاهرين بحالات اختناق.