تزايدت الكثير من الدعوات في لبنان لتقنين زراعة نبتة الحشيش المخدرة تحت اشراف الحكومة، لكنها تجاهلتها نظرا لعدم قدرة الدولة علي السيطرة عليها و ضبطها. قد يعود هذا التقنين بتكلفة علي الخزينة بما يقدر بحوالي اكثر من مليار دولار في السنة. حيث اكدث معلومات من منظمة الاممالمتحدة ان هذه المادة مهربة من لبنان الي اوروبا و امريكا. فيما اكدت الحكومة إن تداعيات عملية التشريع لزراعة هذه النبتة والتجارة فيها تتخطي أي فائدة قد تعود منها، وبهذا الصدد قال النائب عاطف مجدلاني رئيس لجنة الصحة في البرلمان إن الدول التي يسودها استقرار لا تستطيع ضبط مثل هذه التجارة، فكيف بدولة مثل لبنان. ويلجأ المزارعون لزراعة هذه النبتة لقلة تكاليفها مقارنة مع الحبوب والفواكه والخضار، بينما يجني منها المزارعون أرباحا أكثر وفقا للمزارع علي المصري. وتجمع كافة الدراسات علي أن الحشيش له جوانب سلبية كثيرة وآثار مباشرة علي صحة الإنسان الجسدية والعقلية والنفسية تؤدي الي تخريب هذه المدارك بشكل فعال ومباشر منها :- أن الحشيش يحتوي علي مادة فعالة وهي ' تتيراهيد روكانيبول ' ' THC' تتراكم علي المخ والغدد التناسلية وهذا يسبب الخرف المبكر والعجز الجنسي. يسبب تعاطي الماريوانا لسنوات طويلة الي ضمور المخ وتخريبا في الخلايا الداخلية مما يؤدي الي تقليل تكوني وتخليق الحمض النووي وبالتالي يقلل من تكوني الخلايا لخلايا جديدة. التعاطي الطويل أو المزمن للحشيش يسبب ضعف الجهاز المناعي، حيث تتخرب الشعيرات الموجودة الهوائية ويؤدي ذلك الي تراكم المواد البلغمية والي حدوث النزلات الشعبية المتكررة والتهاب في الجيوب الأنفية. كما يسبب تدخين الحشيش المختلط مع التبغ بالإصابة بسرطان الرئة وذلك لأن كلا من الحشيش والتبغ يحتوي علي مواد مسرطنة وتتحد هذه المواد لإحداث زيادة في سرطانات الجهاز التنفسي. تكرار تعاطي الحشيش مع التبغ يؤدي الي نقصان حامض المعدة والي التهابات في المعدة والأمعاء، وتتدهور بالتدريج وظائف الكبد. يؤدي الي التهابات دائمة في ملتحمة العين عند 72% من المتاعطين وهي صعبة الشفاء. يعاني المدمن من الصداع المزمن وهبوط في جميع وظائف الأعضاء البدنية والعصبية. اضطراب الجهاز الهضمي ومن أهم مظاهرة فقدان الشهية وسوء الهضم وكثرة الغازات والشعور بالتخمة وحالات من الإسهال والإمساك.