في ذكري توقيف بينظير بوتو عن العمل السياسي واتهامها بالفساد، وجب التوقف والتعرف علي أول امرأة تشغل منصب رئيس الوزراء ببلد مسلم، السياسية الباكستانية ابنة رئيس باكستان السابق ذو الفقار علي بوتو درست بجامعتي هارفرد بالولايات المتحدة وأكسفورد ببريطاني. عادت لباكستان قبل فترة قصيرة من الانقلاب الذي قاده ضياء الحق علي والدها، اعتُقلت ونُفيت مع والدتها، ثم عادت عام 1986م لتقود المعارضة، نجحت بوتو بأغلبية ضئيلة، في أول انتخابات أجريت. شغلت منصب رئيس الوزراء لأول مرة عام 1988م. وتولته للمرة الثانية عام 1993، وفي الحالتين قام رئيس البلاد بإقالتها من منصبها واتهامها بالفساد. أدانت المحكمة بوتو، وحكمت عليها غيبابيًا بالسجن خمسة أعوام ومنعها من العمل العام. دفعت بوتو ببراءتها من لندن، حيث نقض الحُكم، وقضت المحكمة الباكستانية بسجنها ثلاث سنوات، وصدر قرار بمنعها من دخول البلاد لعدم حضورها. أقر الرئيس الباكستاني برويز مشرف تشريع جديد يحدد عدد مرات الترشح لرئاسة الوزراء ليغلق باب الترشح أمامها. أصدر مشرف عفوًا رئاسيًا عام 2007م شمل بوتو. عادت للوطن وخاضت الانتخابات رغم التحذيرات التي تلقتها. نجت من تفجيرين استهدفوا موكبها في كراتشي عام 2007م، وفي 27 ديسمبر من نفس العام نجحت محاولة اغتيالها بروالبندي. أشارت التقارير الأولية إلي أن سبب الوفاة طلقات نارية، لكن وزارة الداخلية الباكستانية أرجعته لارتطام رأسها بسقف السيارة، رفض مؤيدي بوتو هذه النتيجة وأصروا علي أنها قتلت بطلقتين ناريتين، ورجّحت تحقيقات سكوتلاند يارد أن الوفاة بسبب ارتطام رأسها بسقف السيارة كما ذكرت وزارة الداخلية سابقاً.