قتل خمسة عناصر علي الاقل من تنظيم 'الدولة الاسلامية' في قصف للطيران السوري الثلاثاء في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، والتي باتت في غالبيتها تحت سيطرة التنظيم الجهادي، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الي ذلك، ارتفعت حصيلة القصف الجوي الذي شنته طائرات حربية الاحد علي مدينتي دوما وكفربطنا قرب دمشق، الي 64 شخصا بينهم 11 طفلا. وقال المرصد 'لقي خمسة مقاتلين من تنظيم الدولة الاسلامية مصرعهم أحدهم من جنسية مغاربية 'تونسي'، اثر قصف الطيران الحربي منزلا في قرية الزر قرب بلدة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي'. كما قصف الطيران قرية الجرذي في الريف الشرقي للمحافظة الحدودية مع العراق، والواقعة تحت سيطرة 'الدولة الاسلامية'، بحسب المرصد. وسيطر التنظيم بشكل شبه كامل في تموز/يوليو علي محافظة دير الزور الغنية بالنفط، وربط بينها وبين المناطق التي يسيطر عليها في غرب العراق، وذلك بعد اعلانه قيام 'الخلافة الاسلامية' نهاية حزيران/يونيو في مناطق سيطرته في سورياوالعراق. وكثف الطيران السوري قصف معاقل التنظيم الجهادي منذ اعلانه اقامة 'الخلافة'. كما يخوض التنظيم معارك في ريف دير الزور مع عشيرة الشعيطات السنية التي 'انتفضت' ضده اثر نقضه اتفاقا سابقا يقضي بعدم مساسه بأفرادها. واودت معارك الطرفين بحياة 13 مسلحا عشائريا الاثنين، بحسب المرصد. كذلك يخوض التنظيم منذ كانون الثاني/يناير، معارك عنيفة مع تشكيلات من مقاتلي المعارضة، اضافة الي جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، ادت الي مقتل نحو ستة آلاف شخص، بحسب المرصد. واليوم، قال المرصد ان التنظيم الجهادي 'عثر علي اربعة مخازن اسلحة لمقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي حركة اسلامية كانت مخبأة في مدينة دير الزور' التي طرد منها مقاتلو المعارضة منتصف تموز/يوليو. واشار الي ان 'سيارة مفخخة انفجرت بعد منتصف ليل امس في مبني الأمن السياسي سابقا والذي يتخذه تنظيم الدولة الإسلامية مقراً له' داخل مدينة دير الزور. واشار المرصد الي ان التفجير ادي الي سقوط قتلي من 'الدولة الاسلامية' لم يحدد عددهم، اضافة الي تدمير كبير في المبني. من جهة اخري، اعلن المرصد ارتفاع حصيلة القصف الجوي علي مدينتي كفربطنا ودوما في الغوطة الشرقيةلدمشق الاحد، الي 64 شخصا، هم 38 شخصا بينهم ستة اطفال واربع نساء في كفربطنا 'شرق دمشق'، و26 بينهم خمسة اطفال في دوما 'شمال شرق'. وكان المرصد اعلن في حصيلة غير نهائية الاثنين عن مقتل 52 شخصا في القصف الذي استهدف سوقين تجاريين. وتعد الغوطة الشرقية ابرز معاقل مقاتلي المعارضة قرب دمشق، وتحاصرها القوات النظامية منذ اكثر من عام. وادي النزاع الي مقتل اكثر من 170 الف شخص منذ منتصف آذار/مارس 2011، بحسب المرصد.