تصدرت المجزرة التي نفذها الجيش الإسرائيلي بحق سكان مدينة رفح ومنشآتها، أبرز أحداث اليوم الجمعة، وذلك باستشهاد أكثر من 50 مواطناً، وإصابة أكثر من 400 آخرين، بحسب مراسل القدس دوت كوم. وأفاد مراسلنا إن قذائف من البر والبحر والجو تنهال علي منازل المواطنين منذ ساعات صباح اليوم الجمعة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي ظهر الجمعة، إنه قرر تنفذ عملية اجتياح كاملة لمدينة رفح. وبلغ إجمالي عدد الشهداء نحو 1563 شهيداً، و قرابة 8400 جريحاً، وسط توقعات طبية أن يرتفع العدد إلي أكثر من 1600 شهيد مع نهاية اليوم، بسبب وجود العشرات تحت أنقاض المنازل في رفح. ويأتي هذا التصعيد الخطير، في أعقاب تداول مواقع عبرية وفلسطينية، ومسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين، نبأ أسر ضابط إسرائيلي كبير في كتيبة عسكرية صباح اليوم، خلال عملية نفذتها المقاومة في معبر كرم أبو سالم، عدا عن قتل أربعة علي الأقل خلال العملية. واعلن جيش الاحتلال ان قواته المنتشرة جنوب قطاع غزة تبحث عن جندي فقد اثره ويخشي ان يكون اسره مقاتلون فلسطينيون خلال مواجهات الجمعة، مشيرين إلي أن 'هناك مؤشرات اولية علي قيام ارهابيين بخطف جندي'. من جهته، أعلن نائب رئيس المكتب السياسي بحركة حماس موسي أبو مرزوق عن أسر ضابط إسرائيلي ومقتل جنديين اثنين، اليوم الجمعة. خلال حديث مع وكالة الأناضول للأنباء، بعد ظهر الجمعة. وكانت هدنة قد أعلن عنها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والأمم المتحدة، تبدأ من صبيحة اليوم ولمدة 72 ساعة، إلا أنها سرعان ما انهارت حينما قصف الاحتلال مناطق متفرقة من مدينة رفح. أما في الضفة الغربية، فإن عدة مواجهات بين مئات الشبان وجنود الاحتلال، اندلعت بعد صلاة الجمعة، علي نقاط التماس في عوفر والخليل وبيت لحم وحوارة، أسفرت عن وقوع عشرات الإصابات ما بين متوسطة وطفيفة.