شارك مئات المواطنين من سكان رام الله والمناطق المحيطة، الليلة الماضية، في تظاهرة كبري وسط مدينة رام الله، نُصرة للأهل في غزة، ولإطلاق حملة لمقاطعة دولة الاحتلال الصهيوني ومنتجاتها. وحمل المشاركون في التظاهرة والمسيرة الأعلام الفلسطينية ولافتات تدعو لمقاطعة بضائع الاحتلال وتطالب بوقف فوري للعدوان المتواصل علي الأهل في قطاع غزة، بالإضافة الي بوسترات تحمل صور الشهداء الأطفال الذين قتلهم الاحتلال والمستوطنون ومنهم الطفل المقدسي محمد أبو خضير ونوارة ودودين وأبو ظاهر بالإضافة الي بوستر يصور معاناة قطاع غزة ويدعو للتوجه الي محكمة الجنايات الدولية. وجابت التظاهرة شوارع رام الله، وردد المشاركون هتافات لدعم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، تدعوا لانتفاضة شعبية في الضفة الغربية نصرة لغزة، وتنادي بمقاطعة 'اسرائيل' وبضائعها، وانضم للمسيرة مئات المواطنين الذين هتفوا بالروح بالدم نفديك يا غزة...بالروح بالدم نفديك يا فلسطين. وسبق التظاهرة والمسيرة مؤتمر صحفي عقده الدكتور مصطفي البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، أعلن فيه انطلاق حملة بادر الثالثة لمقاطعة البضائع والمنتجات الصهيونية ودعا فيه جماهير شعبنا إلي تصعيد هبتها الشعبية لإسناد شعبنا الصامد في قطاع غزة. وقال يجب ردع الاحتلال بمحاكمته علي جرائمه ولا يجوز أن تبقي في بيوتنا أو علي رفوف المحلات منتجات وبضائع صهيونية تستخدم أرباحها لإنتاج الرصاص والقذائف التي يقتل بها أطفالنا. وأكد الدكتور مصطفي البرغوثي، ان 'اسرائيل' ستدفع ثمن جرائمها ضد شعبنا في قطاع غزة غاليا، وأننا سنسعي بكل طاقتنا لمقاطعة وفرض عقوبات علي 'اسرائيل' كما حصل مع نظام التمييز والفصل العنصري في جنوب افريقيا. وشدد الدكتور مصطفي البرغوثي، علي انه لا مجال للتردد في الذهاب الي محكمة الجنايات الدولية وتوقيع ميثاق روما لمحاكمة 'اسرائيل' علي جرائمها التي ارتكبتها وترتكبها بحق الشعب الفلسطيني، معتبرا ان الحملة الصهيونية التي بدأت في الضفة الغربية والداخل واتسعت لتشمل غزة هي حرب ضد الشعب الفلسطيني بأكمله بهدف تركيعه واخضاعه للإملاءات والشروط الصهيونية، وهي حملة تهدد وجود الشعب الفلسطيني علي أرضه ولكنها ستفشل وأن غزة منيعة علي الاعداء وستنتصر بصمودها وبسالة أبنائها وبناتها. وطالب الدكتور مصطفي البرغوثي، بضرورة دعوة الاطار القيادي لمنظمة التحرير فورا، وتشكيل قيادة وطنية موحدة للوقوف في وجه العدوان الصهيوني. وأعلنت حملة بادر لمقاطعة البضائع والمنتجات الصهيونية عن انطلاق موجتها الثالثة بقيادة ومشاركة الآلاف من الشباب و المتطوعين و طلبة الجامعات. وقالت الحملة ان 'اسرائيل' خسرت 15 مليار دولار نتيجة حملة المقاطعة العالمية وأن حملة بادر تستهدف تخفيض المبيعات الصهيونية في الاراضي المحتلة والتي تصل قيمتها الي اربعة آلاف مليون دولار ' أربع مليارات دولار' واستبدال المنتجات الصهيونية بالوطنية مما سيخلق مائة ألف فرصة عمل للشباب المتعلم و العاطل عن العمل في الضفة و القطاع.