قالت الوزير المنتدب لدي وزير الشئون الخارجية والتعاون المغربي مباركة بوعيدة والتي تترأس بلادها 'المغرب' جلسة اليوم ، إن اجتماع اليوم يأتي في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة والذي استباح كل المحرمات وبلغ مستويات شديدة الخطورة أودت بحياة العشرات من الأبرياء المدنيين من ضمنهم أطفال ونساء وشيوخ، فيما خلف مئات الجرحي وأدي إلي تدمير المرافق والبني التحتية بالقطاع. واعتبرت بوعيدة خلال كلمتها في الاجتماع الطاريء لمجلس الجامعة العربية علي مستوي وزراء الخارجية العرب أن ما تقوم به إسرائيل من عدوان 2014 علي قطاع غزة هو جزء من سلسلة اعتداءات منتظمة ومحكمة الاعداد للرجوع إلي نقطة الصفر، مشيرة إلي أنه كلما بدا بصيص من الأمل في تسوية القضية الفلسطينية العادلة تقوم إسرائيل باستحضار تكنولوجيا الاعتداءات الاسرائيلية علي الشعب الفلسطيني. وأوضحت أن إسرائيل تريد تحقيق مكاسب ميدانية وتشديد قبضها علي الأراضي الفلسطينية المحتلة وتبرير رفضها للسلام والتنصل من أية مسئولية من افشال المفاوضات، كما تحاول الفاق التهمة علي الجانب الفلسطيني وإضعاف قدراته والمس بوحدة صفه. وتطرقت بالقول: ' كيف يعقل أن يكون المسئول عن القتل والتدمير هو من يريد بيتا مستقلا قابلا للحياة.. لقد تم تجاوز الخطوط الحمراء.. لما نفذته سلطات الاحتلال الاسرائيلي من هجمات قاتلة ومدمرة، وما اقدم عليه المستوطنون من جرائم يعد انتهاكا جسيما للقيم الانسانية واعتداء صارخا علي حياة الانسان الفلسطيني، فلا هي استجابة لمتطلبات المجتمع الدولي بايقاف النزيف الدموي والعداون علي شعب أعزل ولا هي احترمت القوانين الدولية'. وأدانة وزير الشئون الخارجية والتعاون المغربي هذه الخروقات السافرة، داعية المجتمع الدولي إلي تحمل مسئولياته في حفظ السلام والأمن الدوليين، موضحة أن استمرار العدوان لا يمكن أن ننتظر منه الهدوء أو الجمود بل في بعض الحالات لا أحد يستطيع التنبؤ بما قد ينتج عن تمادي قوي في قهر من يسعي إلي استرجاع حقه المشروع والانجرافات التي يمكن أن تقع في المحيط كله'. وأضافت:' نحن علي وعي تام بأن هذا المحيط يعيش ظروفا بالغة الخطورة بسبب تنامي الافكار المتطرفة التي تترعرع في ظل العنف، فالظروف التي تشن فيها إسرائيل غاراتها علي الشعب الفلسطيني لدحض حقه في اقامة دولته المستقلة تحمل في طياتها من يهدد أمن بقية البلدان العربية ووحدة أراضيها وتعطي الفرصة لمن لا يريد العيش ألا في الفوضي والصراع'. وتابعت أن من واجبنا التحرك علي الساحة الدولية لإلزام اسرائيل بايقاف اعتداءاتها علي الشعب الفلسطيني ودم تكرار هذه الاعتداءات وتوفيرالمساعدات الانسانية اللازمة لأخواننا الفلسطينيين. وقالت إن الواقع لا يرتفع وهو يتمثل في القصف العشوائي علي مدنيين عزل وعلي شعب لا يريد ألا الحرية وعلي المجتمع الدولي أن ينظر إلي هذا الواقع وأن يسارع إلي انقاذ الشعب الفلسطيني وفك الحصار عنه وتعزيز صموده ودعم مصالحته وتمكينه من جميع حقوقه غير القابلة للتصرف. وأشارت إلي أن العاهل المغربي محمد السادس رئيس لجنة القدس قرر تخصيص مساعدة انسانية عاجلة للسكان الفلسطينيين بقطاع غزة ضحايا العدوان الإسرائيلي، ومنح الجرحي الفلسطينيين امكانية الاستشفاء وتلقي الرعاية الطبية والعلاج في المغرب. وطالبت وزراء الخارجية العرب خلال ختام كلمتها بالتحرك ومطالبة المجتمع الدولي تحريك منطق الحكمة والعدالة والمبادرات الجادة لتهيئة ظروف العودة إلي الحوار والمفاوضات، بهدف اقامة دولة فلسطينية علي أراضيها المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، والمطالبة بوقف العدوان وذلك حرصا علي السلام لما فيه خير العالم كله.