بدأ اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ حول الأوضاع في غزة بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء غزة، والذي بلغ عددهم قرابة 200 شهيد، سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي والغارات المستمرة على قطاع غزة على مدى أسبوع. ودعت مباركة بوعيدة، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشئون الخارجية والتعاون المغربي، والتي ترأس الاجتماع، المشاركين من وزراء ودبلوماسيين بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء، مقدمة نعيها لسقوط عدد كبير منهم في ظل العدوان الصهيوني السافر. وقالت الوزيرة المغربية، والتي تعد أول امرأة ترأس اجتماعات وزراء الخارجية العرب: إن الاجتماع في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أودى بحياة مئات المدنيين، وإصابة أضعافهم. وأشارت الوزيرة إلى أن عدوان 2014 على قطاع غزة هو جزء من سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وأن إسرائيل تعمل عبرها لتحقيق مكاسب على الأرض، والتنصل وإفشال أي مفاوضات سلام جارية. وأكدت بوعيدة على أن إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء وأن ما قامت به على مدى أسبوع كامل في غزة هو انتهاك واعتداء سافر على حياة الشعب الفلسطيني الأعزل. ولفتت الوزيرة المغربية إلى ضرورة إدانه هذه الخروقات الإسرائيلية، ودعوة المجتمع الدولي لإدانتها، ووقف هذا العدوان السافر. وشددت على أن المحيط العربي يعيش ظروف بالغة الخطورة، يترعرع فيها العنف وأن العنف الإسرائيلي يعطي فرصة لمن لايريد إلا العيش في أجواء متوترة، داعية المجتمع الدولي لإيقاف إسرائيل، وتوفير المساعدات للإخوة الفلسطينيين.