كشفت الضربة الإسرائيلية لإيران، التي استهدفت طهران فجر اليوم الجمعة عن دلالة توقيتية لافتة، إذ وقعت تمامًا في اليوم رقم 61 من المهلة التي كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب قد حددها لإيران قبل بدء جولة المفاوضات النووية في عُمان. توقيت الضربة الإسرائيلية لإيران لم يأت عبثًا، بعدما دوّى الهجوم الإسرائيلي على إيران في اليوم رقم 61، وكأن الرقم نفسه يحمل رسالة مشفّرة تستعيد تهديدًا أطلقه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب منذ شهور. اقرأ أيضًا| فيديو وصور| الضربة الإسرائيلية لإيران تشعل ردود الفعل الدولية وفقًا لما أفادت به صحيفة شبكة «سكاي نيوز عربية»، كان ترامب قد صرح خلال إحدى مقابلاته قبل انطلاق المحادثات النووية بين واشنطنوطهران، بأنه يمنح إيران 60 يومًا فقط للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن ملفها النووي، مهددًا بتدخل عسكري في حال عدم إحراز تقدم خلال هذه الفترة. وعلى نحو يثير التساؤلات، شنت إسرائيل غاراتها الجوية ضد أهداف داخل الأراضي الإيرانية في اليوم التالي مباشرة لانتهاء المهلة الأمريكية، مُتجاهلة استمرار المحادثات السياسية، ومتقدمة عسكريًا في توقيت حساس. اللافت أن الضربة الإسرائيلية لإيران/ جاءت في وقت كان من المفترض أن تستضيف فيه سلطنة عمان الجولة السادسة من المحادثات النووية بين طهرانوواشنطن، والتي كانت مقررة يوم الأحد، ما يلقي بظلال من الشك حول إمكانية انعقاد هذه الجولة أصلًا بعد التصعيد العسكري. رغم ذلك، أكد مسؤول أمريكي في تصريح لوكالة «فرانس برس» الفرنسية، أن الولاياتالمتحدة لا تزال مُتمسكة بعقد الجولة الجديدة من المحادثات في موعدها المحدد، في محاولة واضحة للحفاظ على المسار الدبلوماسي. الجيش الإسرائيلي: دمرنا منظومات دفاع جوية إيرانية في الهجوم #قناة_العربية pic.twitter.com/NcMMrWqUUL — العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) June 13, 2025 ترامب: كنت على علم مسبق بالهجوم في واشنطن، كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، أنه كان على علم مسبق بالضربة الإسرائيلية لإيران. وأكد ترامب مجددًا معارضته امتلاك إيران للسلاح النووي قائلاً: "لن نسمح لإيران بامتلاك قنبلة نووية، ما زلنا نأمل في العودة إلى طاولة المفاوضات، وسنرى ما إذا كان ذلك ممكنًا". المرشد الأعلى الإيراني يتوعد: الرد قادم في المقابل، رد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بلهجة شديدة، متوعدًا إسرائيل "بتداعيات قاسية". وقال خامنئي في بيان نُشر عقب الضربة الإسرائيلية لإيران: "مع هذه الجريمة، رسم الكيان الصهيوني مصيره بيده، العقاب سيكون مريرًا ومؤلمًا، وسينالهم لا محالة"، مؤكدًا أن إيران لن تلتزم الصمت أمام هذه "العدوانية". اقرأ أيضًا| الضربة الإسرائيلية لإيران| سكان سوريون يوثقون دخول مسيرات للأجواء السورية أطلقتها طهران تجاه إسرائيل إيران: طهران لن تشارك في المفاوضات النووية انفجارات وأعمدة دخان أسود تتصاعد من محيط منشأة نطنز النووية.. بعد استهدافها بغارات إسرائيلية ضمن هجوم واسع على #إيران #العربية #إسرائيل pic.twitter.com/1Cd3INKqgo — العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) June 13, 2025 وعقب الضربة الإسرائيلية لإيران، أفاد التلفزيون الإيراني، أن طهران لن تُشارك في المفاوضات النووية غير المباشرة مع الولاياتالمتحدة المقررة في العاصمة العمانية يوم الأحد، وذلك على غرار الضربة الإسرائيلية لإيران. لكن الموقف العُماني جاء أكثر حدة، إذ أصدرت سلطنة عمان بيانًا رسميًا أدانت فيه بشدة الضربة الإسرائيلية لإيران، مُعتبرة أنها تمثل تصعيدًا خطيرًا من شأنه أن يقوّض الجهود الرامية إلى الوصول لحل دبلوماسي للأزمة. وجاء في البيان الذي نقلته وكالة الأنباء العمانية الرسمية أن مسقط "تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد وتبعاته"، داعية المجتمع الدولي إلى "اتخاذ موقف حاسم وواضح لوقف هذه السياسات العدوانية التي تهدد استقرار المنطقة وتعرقل مسارات التفاوض". تجدر الإشارة إلى أن سلطنة عمان تلعب منذ سنوات دور الوسيط الهادئ بين إيرانوالولاياتالمتحدة، واستضافت في السابق محادثات سرية ساهمت في التوصل إلى الاتفاق النووي الأصلي عام 2015، قبل انسحاب واشنطن منه في عهد ترامب عام 2018. وتطرح التحركات الإسرائيلية الأخيرة، تساؤلات جديدة بشأن مستقبل أي اتفاق نووي ممكن، ومدى تأثير الضغوط العسكرية على طهران، خاصة أن الضرة الإسرائيلية لإيران، جاءت في توقيت بدا أنه مقصود تمامًا، ليعكس موقفًا سياسيًا قبل أن يكون مجرد رد فعل عسكري. وفي ظل هذا التصعيد عقب الضربة الإسرائيلية لإيران، يبقى المشهد مُعلقًا بين مفاوضات مُعلّقة ورسائل صاروخية قد تُعيد المنطقة إلى حافة الانفجار، في وقت تتزايد فيه المخاوف من انزلاق المواجهة إلى نطاق أوسع. اقرأ أيضًا| الضربة الإسرائيلية لإيران| جيش الاحتلال: دمرنا عشرات الرادارات وقاذفات الصواريخ بطهران.. فيديو