قالت منظمة الصحة العالمية مساء أمس، إن أجهزة الرعاية الصحية في الأراضي الفلسطينية علي شفا الانهيار وسط نقص حاد في الأدوية والوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء بالمستشفيات، بينما يتفاقم الصراع بين غزة وإسرائيل. وناشدت المنظمة المانحين تقديم 40 مليون دولار لتوفير إمدادت الرعاية الصحية الضرورية حتي نهاية العام، و20 مليون دولار أخري لسداد الديون المستحقة علي وزارة الصحة لمستشفيات القدسالشرقية التي تستقبل مرضي السرطان من قطاع غزة والضفة الغربية. وقالت المنظمة في بيان 'يزيد التصعيد الأخير في العنف في قطاع غزة القلق بشأن قدرة الحكومة ووزارة الصحة بالأراضي الفلسطينية المحتلة علي مجاراة العبء المتزايد الذي تمثله الحالات الطبية الطارئة علي النظام الصحي في ظل المستويات العالية لنقص الأدوية والمستلزمات الطبية وإمدادت الوقود للمستشفيات والديون المتزايدة علي قطاع الرعاية الصحية'. وقال مسئولون فلسطينيون إن 78 فلسطينيا علي الأقل معظمهم من المدنيين قتلوا في العدوان الإسرائيلي علي غزة، بينما يواصل النشطاء في القطاع إطلاق الصواريخ علي تل أبيب والقدس ومدن أخري. وقالت المنظمة عن الهجمات الإسرائيلية 'لحقت أضرار بمستشفي و3 مستوصفات ومحطة لتحلية المياه في مخيم للاجئين. من المرجح حدوث المزيد من الغارات الجوية والهجمات الصاروخية'. وأضافت أن في غزة لا يكفي مخزون الوقود المتاح لوزارة الصحة لتزويد المستشفيات إلا لعشرة أيام في ظل الانقطاع المتكرر للكهرباء. وقالت المنظمة إن وزارة الصحة الفلسطينية ذكرت أنها غير قادرة علي توفير الأدوية الكافية بسبب الدَّيْن الكبير المستحق عليها الذي يتجاوز 250 مليون دولار. وقال الدكتور علاء علوان، المدير الإقليمي للمنظمة 'اليوم الضفة الغربية متأثرة أيضا بعجز الميزانية ونقص الإمدادت الطبية. استجابة واستعداد قطاع الصحة في مستوي منخفض جدا، ونحن نشعر بالقلق من انهيار محتمل في الخدمات الصحية'.