قالت الدكتورة كريمة الحفناوي، القيادية بحركة كفاية، والأمين العام السابق للحزب الاشتراكي المصري، إن هتافها ومطالبتها بالحرية لمجدي أحمد حسين، الأمين العام السابق لحزب العمل، جاءت بعد القبض عليه قبل الثورة، نتيجة تضامنه مع أهل غزة، أثناء الحرب عليها في عام 2008، موضحة في الوقت نفسه إن مواقفه الداعمة للإخوان لم تكن واضحة بهذا الشكل، مؤكدة أنها كانت تدعم حق المقاومة ضد العدو الصهيوني، وليس فصيل حماس التابع للإخوان. وصرحت الحفناوي، خلال حوارها مع الإعلامي جمال عنايت، في برنامج 'أيام فارقة' علي قناة التحرير الفضائية، مساء امس السبت، إنه من المستحيل الآن أن تخرج في مظاهرة للدفاع عن أحد أعضاء الإخوان، مشيرة إلي أن أنهم طالبوا حكومة الببلاوي بالإسراع في إعلان جماعة الإخوان كجماعة إرهابية، ولكنها أكدت في الوقت نفسه، أنه إذا تكرر العدوان علي غزة، ستظل تدافع عن حق المقاومة، وأشارت الحفناوي إن حزب العمل، لم يكن واضحًا ارتماءه في حضن جماعة الإخوان، مثلما هو واضح الآن، علي عكس حزب الوسط، الذي عرف عنه تبني أفكار الجماعة، بالرغم من معارضته له من وقت لآخر. وعن علاقة القوي الوطنية بجماعة الإخوان، قالت الحفناوي، إن قبل ثورة 25 يناير، ومنذ تدشين حركة كفاية، كان الجميع متوحد علي هدف واحد، وهو إسقاط نظام مبارك الفاسد، والتابع للمصالح الأمريكية والصهيونية، ولكن خرجت الجماعة عن إجماع القوي الوطنية، بعد موافقتها علي لقاء عمر سليمان، خلال اعتصام ال 18 يوم في ميدان التحرير. وقالت الحفناوي، إن تصرف الإخوان وقتها كان مفاجئ لها، مشيرة إلي ان الإخوان 'طعنونا من الخلف' علي حد قولها، ففي الوقت الذي كانت القوي الوطنية معتصمة في الميدان، ويتحركون بإجماع الآراء، ويكتبون البيانات ويعقدون الاجتماعات سويًا، كان الإخوان يعتبرون الثورة محطة للوصول إلي الحكم، حتي أن القيادي الإخواني محسن راضي أبلغها عند عودتهم من قابلة عمر سليمان، إن موافقتهم علي الاجتماع، حتي يعترف النظام بهم، مضيفًا 'علي الأقل لن نبقي جماعة محظورة'. وعن الأيام الفارقة في حياتها، قالت الحفناوي، إن من أكثر اللحظات الفارقة، عندما اندفعت أمام سيارة المعزول محمد مرسي، أثناء مظاهرة لأمهات الشهداء، أمام منزله بالتجمع الخامس للمطالبة بالقصاص لأبنائهم، وعندها تقدم أحد لواءات الشرطة، مؤكدًا لها عدم وجود مرسي في السيارة، فردت وقتها بأنها تريده أن يخرج من 'باب الخدامين'، ردًا علي عدم اهتمامه بمطالب أمهات الشهداء. وعن استشهاد الحسيني أبو ضيف، قالت إن الحسيني كان مثل إبنها، ويوم إصابته أيقظتها إبنتها وأخبرتها بأن 'الحسيني بيموت'، وتضيف الحفناوي، إن وقتها شعرت بإحساس 'أم الشهيد'، ومن بعدها تأكد لها أنه لا حوار مع الإخوان، كما أنها اتفقت وقتها مع الدكتور عماد جاد بعد معركة الاتحادية، علي الانسحاب من برنامج 'ساعة مصرية'، حيث يشاركهم الحوار كل من، طارق الزمر، وهاني صلاح الدين، بعد أن اتهموا المتظاهرين بقتل الإخوان في الاتحادية.