قالت كريمة الحفناوي، الناشطة السياسية، والأمين العام السابق للحزب الاشتراكي المصري، إن من أكثر اللحظات الفارقة في حياتها، عندما اندفعت أمام سيارة الرئيس المعزول محمد مرسي، أثناء مظاهرة لأمهات الشهداء، أمام منزله بالتجمع الخامس للمطالبة بالقصاص لأبنائهم. وأضافت، أنه عندها تقدم أحد لواءات الشرطة، مؤكدًا لها عدم وجود مرسي في السيارة، ردت وقتها بأنها تريده أن يخرج من "باب الخدامين"، ردًا على عدم اهتمامه بمطالب أمهات الشهداء، على حد قولها. وعن علاقة القوى الوطنية بجماعة "الإخوان المسلمين"، قالت الحفناوي، خلال حوارها مع الإعلامي جمال عنايت، في برنامج "أيام فارقة" على فضائي "التحرير"، مساء السبت، إنه "قبل ثورة 25 يناير، ومنذ تدشين حركة كفاية، كان الجميع متوحد على هدف واحد، وهو إسقاط نظام (الرئيس الأسبق حسني) مبارك الفاسد، والتابع للمصالح الأمريكية والصهيونية، ولكن خرجت الجماعة عن إجماع القوى الوطنية، بعد موافقتها على لقاء عمر سليمان، (نائب الرئيس آنذاك) خلال اعتصام ال 18 يوم في ميدان التحرير". وتابعت الحفناوي، قائلة: "تصرف الإخوان وقتها كان مفاجئًا لي"، مشيرة إلى أن الإخوان "طعنونا من الخلف، ففي الوقت الذي كانت القوى الوطنية معتصمة في الميدان، ويتحركون بإجماع الآراء، ويكتبون البيانات ويعقدون الاجتماعات سويًا، كان الإخوان يعتبرون الثورة محطة للوصول إلى الحكم، حتى أن القيادي الإخواني محسن راضي أبلغها عند عودتهم من مقابلة عمر سليمان، إن موافقتهم على الاجتماع، حتى يعترف النظام بهم، مضيفًا "على الأقل لن نبقى جماعة محظورة". من جهة أخرى، قالت الحفناوي، إن هتافها ومطالبتها بالحرية لمجدي أحمد حسين، رئيس حزب "الاستقلال"، جاءت بعد القبض عليه قبل الثورة، نتيجة تضامنه مع أهل غزة، أثناء الحرب عليها في عام 2008، موضحة في الوقت نفسه إن مواقفه الداعمة للإخوان لم تكن واضحة بهذا الشكل، مؤكدة أنها كانت تدعم حق المقاومة ضد العدو الصهيوني، وليس فصيل حماس التابع للإخوان. وأشارت إلى أنه من المستحيل الآن أن تخرج في مظاهرة للدفاع عن أحد أعضاء الإخوان، لافتة إلى أنهم طالبوا حكومة الببلاوي بالإسراع في إعلان جماعة الإخوان كجماعة إرهابية، لكنها أكدت في الوقت نفسه، أنه إذا تكرر العدوان على غزة، ستظل تدافع عن حق المقاومة. وأوضحت الحفناوي أن "حزب العمل (الاستقلال سابقًا)، لم يكن واضحًا ارتماءه في حضن جماعة الإخوان، مثلما هو واضح الآن، على عكس حزب الوسط، الذي عرف عنه تبني أفكار الجماعة، بالرغم من معارضته له من وقت لآخر".