وجه فضيلة الإمام الأكبر الشكر والتحية للرئيس حسني مبارك الذي حرص علي الاتصال به للاطمئنان علي صحته، وقال "إن ذلك ليس بجديد علي الرئيس مبارك الذي يرعي كل المصريين" واعرب عن امتنانه لكل المصريين والمسلمين من مختلف انحاء العالم الذين واصلوا السؤال عن صحته والاطمئنان عليه, وكذلك لكل الاخوة المسيحيين وخاصة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية الذي تابع الاطمئنان علي صحته, مشيرا إلي أن هذا يؤكد روح الاخوة والود التي تجمع جميع ابناء الشعب المصري, وتؤكد كذلك وحدة المسلمين. وطمأن فضيلة الامام الاكبر المصريين والمسلمين جميعا علي صحته بعد عودته من فرنسا مؤكدا أنه بصحة جيدة ولا يعاني من أي مشاكل صحية ويمارس حياته بشكل عادي وأن الفحوصات التي اجراها في فرنسا كانت مطمئنة، معربا عن امتنانه ومن المقرر أن يستانف شيخ الازهر مهام عمله بمكتبه بمقر مشيخة الازهر الاحد بعد تعافيه وعودته من فرنسا حيث أجري فحوصات طبية وقسطرة علاجية وتم تركيب دعامة له بالقلب. كان قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قد اجري اتصالا هاتفيا مع فضيلة الامام الاكبر لتهنئته بالشفاء وتجاوز العارض الصحي الذي تعرض له حيث اجريت له عملية لتركيب دعامة بالقلب في باريس، في الوقت نفسه كثفت الأجهزة الأمنية من إجراءاتها الاحتياطية لحماية الكنائس عقب التهديدات الأخيرة. وتمني البابا في الاتصال ان ينعم الله علي الشيخ الطيب بكامل وموفور الصحة وان يعود الي ممارسة عمله ورسالته النبيلة في اقرب وقت. وجدد البابا خلال الاتصال الشكر العميق لشيخ الازهر علي موقفه وبيانه القوي الرافض للتهديدات التي تعرضت لها الكنيسة القبطية من تنظيم القاعدة والتأكيد علي تحريم الاسلام عن الاعتداء علي دور العبادة . كان شيخ الازهر قد عاد إلي القاهرة مساء "الخميس" بعد إجراء العملية بمركز "باستير" الطبي في تولوز بفرنسا وتحسن صحته تماما. من ناحية أخري، كثفت الأجهزة الأمنية من إجراءاتها الاحتياطية لحماية الكنائس في أول تجمعات كبيرة لها الجمعة عقب التهديدات الأخيرة, وأشاد مصدر كنسي بالجهود التي تبذلها الجهات الأمنية في هذا الصدد. يذكر ان تنظيم "دولة العراق الإسلامية" الموالي للقاعدة قد هدد الكنيسة المصرية وأمهلها 48 ساعة للافراج عن مسلمات "مأسورات في سجون اديرة"، حسب قوله.