رفضت روسيا رد الفعل الياباني علي زيارة الرئيس الروسي لجزر الكوريل المتنازع عليها بين البلدين، وأكدت سيادتها علي هذه الجزر الواقعة في المحيط الهادي باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الأراضي الروسية. وجاء الرفض الروسي اليوم الاثنين علي لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف الذي وصف في مؤتمر صحفي عقده في موسكو رد الفعل الياباني علي زيارة الرئيس ديمتري ميدفيديف إلي جزر الكوريل بأنه غير مقبول. وأكد لافروف أن الخارجية الروسية ستستدعي السفير الياباني لتسليمه احتجاجا رسميا بهذا الخصوص، وجدد موقف بلاده القائل بأن جزر الكوريل أرض روسية زارها رئيس روسي. وكان لافروف يعلق علي تصريحات رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان الذي ندد بزيارة الرئيس ميدفيديف إلي جزر الكوريل المتنازع عليها بين البلدين، ووصف الزيارة بالمؤسفة في خطاب ألقاه الأحد أمام البرلمان الياباني. وأضاف رئيس الوزراء الياباني أن هذا الموقف يأتي انطلاقا من "كون الجزر الأربع التي تتشكل منها أراضي الشمال جزءا من اليابان". كما صدر بيان عن وزارة الخارجية جاء فيه أن الوزير سيجي مايهارا استدعي السفير الروسي في طوكيو للاحتجاج علي الزيارة، وأبلغه بأن زيارة ميدفيديف تثير الشكوك بالنوايا الحقيقية لروسيا التي كانت شددت علي تطوير العلاقات مع اليابان وتعهد باتخاذ "الإجراءات المناسبة". وفي تصريح لوسائل الإعلام عند خروجه من الوزارة، قال السفير الروسي ميخائيل بيلي للصحافيين "لقد أبلغته بأنها مسألة داخلية روسية، وطلبت من اليابان أن تعالج هذه القضية بشكل هادئ ومنصف". وكان الرئيس ميدفيديف وصل الأحد إلي كوناشير إحدي الجزر الأربع في أرخبيل الكوريل المتنازع عليه بين اليابانوروسيا في زيارة استمرت أربع ساعات التقي فيها أهالي المنطقة وجال علي محطة للطاقة الحرارية. وتعهد الرئيس الروسي لسكان الجزيرة بالعمل علي توظيف الاستثمارات في المنطقة لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، في تكرار لتصريحات أدلي بها في سبتمبر/أيلول الماضي عندما وعد بزيارة المنطقة التي وصفها بالمهمة لروسيا، الأمر الذي أثار احتجاجات شديدة في طوكيو. وحذر وزير الخارجية الياباني حينذاك من أن هذه الزيارة ستؤثر "كثيرا علي العلاقات بين البلدين"، بيد أن نظيره الروسي لافروف أوضح في تصريح له السبت الماضي أنه لا علاقة بين زيارة ميدفيديف لجزر الكوريل والعلاقات الثنائية بين موسكو وطوكيو.