نفي إبراهيم سليمان المشرف العام علي آثار مصر العليا ما نشر عن تعرض معالم تمثال نادر للملك توت عنخ آمون داخل معابد الكرنك في الأقصر للدمار، خلال عمليات ترميم خاطئة. وقال سليمان أن التمثال تم ترميمه قديما باستخدام الأسمنت الا أنه الآن تجري عملية إعادة ترميمه من خلال إزالة الأسمنت واستخدام مواد أخري تتمشي مع الشكل الجمالي للحجر المنحوت منه التمثال. وكان عدد من المواقع الإخبارية قد نشرت خبرا عن تعرض التمثال لعملية تعرية وإزالة لكافة عمليات الترميم الناجحة التي جرت له في فترة ستينيات القرن الماضي وأدت لحفظه وبقائه في صورة جيدة، وذلك دون مبرر ودون الرجوع للجنة الدائمة بالمجلس الأعلي للآثار أو المسؤولين بقطاع الآثار المصرية وأنه جري تغطيته بالقماش لعدة أيام فور حدوث الواقعة، إلا أن المشرف العام علي آثار مصر العليا نفي ذلك. وعلق علي الأصفر رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار علي هذا الخبر قائلا أن هناك خطة علمية لتمثال للملك توت عنخ آمون الذي يبلغ طوله 6 أمتار، الموجود داخل معابد الكرنك بالأقصر أمام صالة الأعياد الخاصة بالملك تحتمس الثالث، للبدء في أعمال ترميمه، حيث تعرض الجزء المستكمل منه لبعض الشروخ وأوضح رئيس القطاع أن هذا التمثال 30% من أجزائه أصلية، و70% استكمال 'ترميم حديث'، وعند حدوث شروخ في الجزء المستكمل تم أمس إزالة تلك الطبقة تمهيدا لترميمه وإعادته لما كان عليه. وأشار إلي أن هذا التمثال مصنوع من الحجر الرملي ويمثل الملك توت عنخ آمون في هيئة الإله آمون إله طيبة مرتديا تاجه الملكي وبجواره زوجته التي نحت تمثالها علي هيئة 'آمو نت' أو 'موت' زوجة الإله آمون، وهو أحد التماثيل النادرة التي أقامها الملك توت عنخ آمون بمعابد الكرنك ويقع قرب قدس الأقداس وهو موجود مكان اكتشافه.