أصيب عشرات الأطفال من المخيمات الصيفية وطالبات حلقات العلم بالاختناقات وبرضوض مختلفة بعد اعتداء قوات الاحتلال عليهن بالضرب بالهراوات وبقنابل الغاز السام المسيل للدموع علي مدخل المسجد الاقصي المبارك من جهة باب الناظر. وقال شهود عيان لمراسلنا بأن قوات الاحتلال باغتت الأطفال والنساء والرجال خلال وقفتهم الاحتجاجية قرب باب الاقصي 'الناظر' في محاولة للدخول اليه عبر متراسٍ حديدي نصبته قوات الاحتلال منذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء، وشرعت بإطلاق عدة قنابل دخانية سامة توازياً مع الاعتداء بالهراوات علي النساء وكل المتواجدين في المكان بعدما منعتهم من الدخول الي الاقصي. وتولت فرق الاسعاف المقدسية تقديم العلاج الميداني للمصابين من الاطفال والنساء. وحسب شهود العيان فإن الاعتداء جاء بعدما انتظم أطفال المخيمات الصيفية بمسيرة احتجاجية في المكان للمطالبة بدخولهم الي الأقصي، حيث باغتتهم قوات الاحتلال بقنابل الغاز السام، واعتدت عليهم وعلي النساء المُرافقات، اللواتي صدحن بهتافات التكبير والتهليل، بالهراوي وبالسب بألفاظٍ نابية. وكانت عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال احتجزت بطاقات الهوية للمواطنين الذين أمّوا المسجد الأقصي اليوم وحوّلتها علي الفور الي مركز التحقيق والتوقيف المعروف باسم 'القشلة' في باب الخليل بالقدس القديمة لاستجواب أصحابها والتحقيق معهم وربما إبعاد عدد منهم علي خلفية التصدي لسوائب المستوطنين خلال اقتحاماتهم للمسجد المبارك. من جانبها، أوضحت مؤسسة الأقصي للوقف والتراث أن اقتحامات المستوطنين اليوم للمسجد الاقصي كانت لافتة من خلال تنفيذ جولات بمسارات عكسية تمت من جهة باب المغاربة باتجاه بابي السلسلة وحطة وصولا إلي بابي الرحمة والتوبة والمصلي المرواني، والعودة الي باب السلسلة والخروج منه وسط حراسات مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.