ذكرت مصادر مصرية مطلعة إلي إمكانية اختطاف "إسرائيل" القمر الصناعي المصري المخصص للأبحاث العلمية 'إيجيبت سات - 1' وذلك بعد أن اختفي من لوحات المراقبة الأرضية قبل نحو ثلاثة أشهر. وأشارت المصادر في هذا الصدد إلي الحملة التي شنتها "إسرائيل" وتواكبت مع إطلاق القمر؛ حيث زعمت حينها أنه مخصص للتجسس علي إسرائيل بصفة خاصة رغم نفي مصر ذلك عدة مرات؛ حيث تسابقت الصحافة الإسرائيلية في ذكر تهديدات القمر المصري للأمن القومي الإسرائيلي. وعن إمكانية حدوث ذلك من الناحية التقنية أوضحت المصادر ذاتها أنه يمكن ذلك من خلال التحكم البديل للقمر عبر نفس موجات التحكم، مشيراً إلي أنها عملية علمية معقدة لكن إسرائيل من بين الدول القليلة التي تملك تلك الإمكانات, وفقا لصحيفة العرب القطرية. وكانت هيئة 'الاستشعار عن بعد' المصرية قد أعلنت أنها فقدت الاتصال بالقمر الصناعي البحثي 'إيجيبت سات - 1' منذ ثلاثة أشهر، بعد خروجه عن سيطرة أجهزة التحكم في موقع للبرنامج الفضائي المصري بصحراء طريق 'مصر-السويس'. واعترف الدكتور أيمن الدسوقي، رئيس هيئة الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، بفقدان السيطرة علي القمر الصناعي واختفائه من أجهزة المراقبة في موقع التحكم، وقال: إن المهندسين المصريين يحاولون التقاط القمر مرة أخري، وإعادته إلي مداره، مشيراً إلي أن إعادة التحكم في القمر قد تحدث في أية لحظة، وإن فقد السيطرة عليه كان قد حدث مرتين من قبل، واستطاعت الهيئة التقاطه بعدهما. وقال مصدر مسؤول بالبرنامج الفضائي المصري: إن القمر، الذي يعد أول قمر صناعي مصري للاستشعار عن بعد، اختفي من مداره بسبب فقدان أجهزة التحكم السيطرة عليه منذ شهر يوليو الماضي، واختفائه من شاشات المراقبة. وأضاف أن المشروع الفضائي المصري أصبح يعاني العديد من المشاكل، خاصة بعد هروب العديد من المهندسين المصريين الذين تدربوا علي إدارة القمر علي يد الخبراء الأوكرانيين، وتوجههم للعمل بعدد من الدول العربية، عقب مغادرة الخبراء الأوكرانيين موقعي تحكم واستقبال صور القمر علي طريقي 'مصر - الإسماعيلية' وأسوان وتسليمهما للإدارة المصرية.