اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، أن احتلال مدينة القدس قبل سبعةٍ وأربعين عاما، كان نكبةً تاريخية حلّت بالأمة العربية والإسلامية بأسرها. وقال الشيخ عزام في تصريحٍ صحفي عممه المكتب الإعلامي للجهاد بمناسبة سقوط القدس في يد الاحتلال الصهيوني في الخامس من حزيران عام 1967: 'لقد كان ذلك اليوم من أشد الأيام سواداً في تاريخ شعبنا بل في تاريخ الأمة العربية والإسلامية بأسرها، لما تمثله المدينة من رمزية وقداسة في ديننا وتاريخنا'. وبيّن أن سقوط القدس يعني وصول العلو والإفساد الصهيوني إلي ذروته، منوهًا إلي أن الآثار التي خلفها ذلك اليوم الأسود تفعل فعلها في حياتنا وواقعنا حيث تواصل 'إسرائيل' محاولاتها طمس المعالم العربية والإسلامية والحضارية لهذه المدينة المقدسة. وأعرب الشيخ عزام عن أسفه لحالة التقصير والتخاذل العربي والإسلامي في حماية مدينة القدس من التهويد والعدوان المسعور الذي يتواصل ضد أهلها ومعالمها الحضارية والتاريخية. وقال بهذا الصدد: 'لا زالت البرامج العربية غائبةً، وما نلحظه بمرارة أن الأنظمة والحكومات العربية تتصرف وكأن لا شيء يحدث، وتتابع ما يجري ضد القدس دون أي تدخل'، مضيفًا: 'أن المسألة لم تتوقف عند سقوط المدينة قبل 47 عامًا ولكن الخطر يتهدد أهلها في كل ساعة'. وأشار القيادي عزام إلي إجراءات طرد المقدسيين، وتزوير ملكية عقاراتهم وأراضيهم في المدينة لتؤول لليهود المغتصبين، ناهيك عن مخططات تقسيم المسجد الأقصي زمانيا ومكانيا، وسط صمت عربي وإسلامي رسمي. ونبّه عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي إلي خطورة إقامة علاقات دبلوماسية مع 'إسرائيل'، موضحًا أن ذلك يؤذي الفلسطينيين، ويشجع الاحتلال علي مواصلة تهويده للقدس وعدوانه ضد أهلها. وعن رأيه للمخرج الفلسطيني إزاء ما تتعرض له القدس، قال الشيخ عزام:' نحن ندعو وبإصرار للتوافق علي برنامج وطني يحمي حقوقنا، ويدافع عن شعبنا'. ومضي يقول: 'من الضروري استئناف الحوار بين أطياف شعبنا وقواه للوصول إلي هذه الرؤية المشتركة، التي تصوب المسار، وتعطي فرصة لتشكيل جبهة واسعة في وجه الاحتلال والعدوان'، داعيًا إلي تصليب الموقف الفلسطيني وعدم تقديم أي تنازلات تمس بالثوابت والقدسوفلسطين التاريخية.