كشفت تنقيبات أثرية في القدسالمحتلة أمس عن ختم صليبي نادر تم تصميمه في دير القديس 'مار سابا' جنوبالقدس عمره 800 عام وهو مصنوع من الرصاص ويعود للفترة الصليبية. وتظهر في الختم صورة للقديس مار سابا وكلمات باليونانية القديمة. ومار سابا هو واحد من أبرز قادة حركة الأديرة في فلسطين خلال الحقبة البيزنطية. يشار أنه يوجد دير في جنوب البلاد'صحراء الخليل' يحمل اسمه ويقع في وادي النار سكنه مئات النساك والرهبان في شروط صحراوية قاسية، وهو الدير الوحيد في البلاد الذي تواصلت الحياة فيه من دون انقطاع منذ أن بني قبل 14 قرنا واليوم يقيم فيه عشرة رهبان ويتبع الكنيسة الأورثوذكسية. وكان الختم يستخدم لتوقيع الرسائل والتثبت من عدم فتحها قبل بلوغها عناوينها من خلال إغلاق الرسالة بالشمع: قسمان يربط بينهما خيط رفيع يتم إغلاقهما بالضغط بواسطة الختم الذي اكتشف في مزرعة صليبية حررها المماليك وبالأصل قامت علي أنقاض مزرعة بيزنطية وفق بيان سلطة الآثار الصهيونية التي نقلت عن بطريرك القدس ثيوفولوس مباركته للاكتشاف الذي 'يسهم في دراسة تاريخ المسيحية في البلاد المقدسة'. وبحسب الرواية التاريخية سافر مار سابا من البلاد إلي القسطنطينية 'اسطنبول' ماشيا مرتين لمطالبة القيصر البيزنطي بمساعدة أهالي البلاد.وبعد وفاته أعلن عنه قديسا والختم المكتشف يحمل توقيع 'سابا القديس' ويحمل صورته: راهبا شيخا يرتدي عباءة الرهبنة ويمسك صليبا.