ت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي 'رعاه الله'، تُفتتح في دبي غداً 'الثلاثاء'، أعمال 'منتدي الإعلام العربي' في دورته الثالثة عشرة تحت شعار 'مستقبل الإعلام يبدأ اليوم'، بمشاركة حشد يضم أكثر 2000 من الخبراء والمتخصصين في قطاعات العمل الإعلامي المختلفة، والمحللين ورواد الفكر ورموز الثقافة وكبار الكتّاب والصحافيين العرب والأجانب. ويناقش المنتدي، الذي ينظمه 'نادي دبي للصحافة' علي مدار يومي 20، 21 مايو في مدينة جميرا بدبي، جملة من القضايا الاستشرافية لمستقبل الإعلام العربي وسبل مواكبته التطورات السريعة في عالم صناعة الإعلام. ويُشارك في الافتتاح الرسمي للمنتدي، معالي المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء بجمهورية مصر العربية، حيث سيلقي معاليه الكلمة الرئيسية للمنتدي، في حين تستضيف الجلسة الرئيسة لثاني أيام المنتدي، الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم، رئيس مجلس إدارة مجموعة MBC في حوار شامل يتطرق فيه لعدد من أهم القضايا الإعلامية المتعلقة بالشأن العربي. وفي اطار هذه الاستعدادات وقبل ساعات من انطلاق الحدث الأكبر علي الأجندة السنوية للإعلام العربي. اوضح نادي دبي للصحافة، أن الإضافات التي ستشهدها الدورة الحالية تأتي في إطار الحرص الكامل علي التطوير المستمر للحدث الأهم علي الأجندة الإعلامية في المنطقة العربية، بما يحمله من قيمة كمحفل سنوي يمنح القائمين علي الإعلام من خبراء ومتخصصين، ونخب الكتّاب ورموز الفكر والثقافة في المنطقة، وكذلك المعنيين بهذا المجال الحيوي من مختلف القطاعات الأكاديمية والبحثية وأيضاً الاقتصادية، مساحة رحبة للحوار والنقاش حول واقع الإعلام العربي ومستقبله وما ينتظره من فرص، بغية وضع تصوّر واضح ومتكامل الأركان لما يمكن القيام به في سبيل النهوض بإعلامنا العربي بأسلوب يواكب تطلعات شعوب المنطقة ويدعم قدرتها علي اللحاق بركب التطور العالمي. وبناء عليه فان كافة التفاصيل الأخيرة الخاصة بالجانب اللوجيستي لهذا التجمع الإعلامي الأكبر من نوعه عربياً قد تم الانتهاء منها سواء ما يخص موقع الاستضافة، أو بتلك الخاصة بالضيوف والذين بدأ بعضهم بالفعل في الوصول إلي دبي، بما يضمن لهم أقصي درجات الراحة خلال زيارتهم، حيث يستضيف المنتدي هذا العام شخصيات إعلامية بارزة من أكثر من 27 دولة عربية وأجنبية، للدخول في حوار بنّاء يشاركهم فيه ممثلو عدد كبير من المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية المتواجدة علي أرض دولة الإمارات، علاوة علي المؤسسات الإعلامية الإماراتية، وكذلك جاهزية كافة التحضيرات المتعلقة بالقاعات التي ستشهد انعقاد الجلسات وورش العمل والمؤتمرات علي مدار يومي انعقاد المنتدي، إضافة إلي تفاصيل المركز الصحافي الذي سيقدم طيفاً واسعاً من خدمات الدعم للإعلاميين القائمين علي التغطيات الإخبارية الخاصة بالمنتدي وفعالياته المختلفة المركز الصحافي ويمكن للصحافيين والإعلاميين المشاركين في المنتدي الاستفادة بما يوفره المركز الصحافي من عدد كبير من أجهزة الحاسوب الداعمة للغة العربية إلي جانب الإنجليزية، والمزودة بوصلات إنترنت فائقة السرعة، حيث يمكن أيضاً الولوج إلي الشبكة لاسلكيا لمن يرغبون في استخدام أجهزتهم الشخصية، فضلاً عن الطابعات، وماكينات تصوير المستندات، وأجهزة الفاكس المزودة بخطوط محلية ودولية، في حين يوفر المركز الصحافي لرواده أيضاً فرصة متابعة الجلسات من داخل المركز من خلال شاشات عملاقة يتم من خلالها نقل وقائع الجلسات عبر بث حي مباشر بالصوت والصورة، ما يتيح التغطية من خارج القاعات. ويقوم علي المركز الصحافي فريق من الإعلاميين المتمرسين ذوي الخبرة في مجال التحرير والتغطية الإعلامية، حيث يضع الفريق قدراته في خدمة رواد المركز عن طريق توفير مُلخصات وافية للجلسات ومجمل ما يدور فيها من نقاش وطرح للأفكار والرؤي، وعلي مدار اليوم وعقب انتهاء كل جلسة، حيث يتم توزيع الملخصات فوراص عبر البريد الإلكتروني لجميع الإعلاميين، مشفوعة بالصور الخاصة بكل جلسة، في حين يتولي فريق العلاقات الإعلامية بالمركز، مدعوماً بعدد من المتطوعين والمتطوعات الشباب، مهمة ترتيب الحوارات الصحافية واللقاءات التلفزيونية مع كبار الضيوف والشخصيات الإعلامية المشاركة في المنتدي، وبناءً علي تنسيق مُسبق. وأكدت سعادة مني غانم المرّي، رئيس نادي دبي للصحافة، رئيس اللجنة التنظيمية لمنتدي الإعلام العربي أن كافة الاستعدادات لهذه الدورة تأتي في إطار هدف واحد وهو الخروج بها بصورة ترقي إلي مستوي الموضوعات المطروحة علي جدول أعمالها والتي تواكب في أهميتها مستقبل الإعلام العربي وسبل النهوض به. حيث ستحمل نقاشات هذه الدورة ثقلاً نوعياً للقائمين علي الصناعة والمعنيين بها في ظل التحولات الاجتماعية والثقافية والسياسية التي أثرت في المشهد الإعلامي في بعض الدول العربية. مع التركيز علي استشراف الملامح الأساسية لمستقبل العمل الإعلامي في المنطقة، ومدي مواكبته للتطور الحاصل في صناعة الإعلام علي الصعيد العالمي بكل ما يحتشد به هذا التطور من طفرات تقنية ومعيارية ضمن كافة تخصصات الإعلام. وأوضحت الأستاذة مني بوسمرة، مدير نادي دبي للصحافة، ومدير منتدي الإعلام العربي. أن اللجنة التنظيمية سخرت كافة الامكانيات التي تكفل قيام المركز الصحافي بالدور المنشود له، كونه يًعدّ من أهم المنصات الخدمية التي يوفرها المنتدي لضيوفه والمشاركين فيه بما يتيحه من تجهيزات وإمكانات يضعها في تصرفهم لمساعدتهم علي متابعة وقائع المنتدي وتغطية فعالياته بيسر وسهولة كاملة، وذلك من خلال فريق عمل كامل يقوم علي تلبية كافة احتياجات أطقم التغطية سواء الصحافية أو التلفزيونية والإذاعية كذلك الإعلام الجديد عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت تتمتع بأهمية متنامية في مجال العمل الإعلامي. وقالت بوسمرة: 'نحرص كل عام علي وضع كافة الإمكانات المتاحة في تصرف الصحافيين والإعلاميين المشاركين بصورة عامة، لاسيما القائمين علي التغطية اليومية لوقائع المنتدي، في حين ننظر أيضاً للمركز الصحافي علي أنه المرآة التي تعكس نهج نادي دبي للصحافة ورسالته في اتجاه توفير كل سبل الدعم الممكنة للأسرة الإعلامية العربية، وكذلك الدولية، ونأمل أن يكون المركز وكافة التجهيزات والإمكانات الأخري التي يضعها المنتدي في متناول جميع المشاركين، علي قدر توقعهم وأن تكون مُلبياً لاحتياجاتهم المهنيّة'. ويقام علي هامش جلسات منتدي الإعلام العربي هذا العام سلسلة من الفعاليات المهمة والتي ستساهم في تعزيز قيمة اللقاء كحدث فكري من المقام الأول، وسيحظي المنتدي بتوقيع ثلاثة من كبار الكتاب وأهم الإعلاميين والمفكرين العرب لأحدث إصداراتهم وهم: الاستاذ حمدي قنديل، والأستاذ سمير عطالله، و الدكتورعبد الإله بلقزيز. جدير بالذكر أن حفل توزيع 'جوائز الصحافة العربية' سيعقب اختتام أعمال منتدي الإعلام العربي مباشرة في مساء يوم الأربعاء الموافق 21 مايو، حيث سيتم الكشف عن الأعمال الفائزة وتكريم الفائزين من بين أكثر من 4500 'أربعة آلاف وخمسمائة' عمل تنافسوا علي فئاتها ال13 هذا العام.