أحيا نحو 400 من اهالي قرية لفتا الواقعة غرب مدينة القدسالمحتلة والمهجرة منذ عام 1948 الجمعة، ذكري مرور 66 عاما علي النكبة، حيث نظموا مسيرة رفعوا خلالها الاعلام الفلسطينية وحملوا لافتات كتب عليها 'حق العودة حق مقدس'. وتبعد قرية لفتا المهجورة نحو خمسة كيلومترات غرب مدينة القدس، ولا تزال بيوتها الحجرية القديمة قائمة في مكانها، إلا انها باتت محاصرة بالأبنية الاستيطانية الشاهقة عند مداخل ومخارج القدسالغربية، لوقوعها عند كتف الوادي علي الطريق بين القدس و 'تل ابيب'. وانشد المشاركون في المسيرة النشيد الوطني الفلسطيني ثم ساروا علي قرع الطبول وحملوا لافتات كتبت عليها اسماء القري الفلسطينية المهجرة او المهدمة. كما نظموا عرسا فلسطينيا رمزيا، وارتدي الشبان والشابات ملابس فلسطينية تراثية، وتجمعوا حول عين المياه في القرية وحول بركتها، فيما ادي نحو مئة منهم صلاة الجمعة علي ارضها. وشوهد شبان من المستوطنين اليهود في القرية يستحمون في بركتها، وعند رؤيتهم أهل القرية استدعوا شرطة الاحتلال التي اكتفت بمراقبة ما يحدث من دون أن تتدخل. ولم يسجل اي حادث. يذكر أن لفتا هي آخر قرية عربية مهجورة في ضواحي القدس لا تزال قائمة، وكانت استولت عليها منظمة 'الهاغاناه' الصهيونية الارهابية التي شكلت نواة الجيش الصهيوني في الاول من كانون الثاني 'يناير'. وتسكن حاليا علي أحد اطرافها 13 عائلة صهيونية.