أوضح تقرير أعده جهاز الإحصاء الفلسطيني في ذكري مرور 66 عاما علي النكبة أن 'عدد الفلسطينيين في فلسطين التاريخية يقترب من عدد اليهود، وأنه سيزيد عليهم بحلول عام 2020 م'. وجاء في التقرير أيضا أن 'عدد الفلسطينيين المقيمين حاليا في فلسطين التاريخية 'بين النهر والبحر' بلغ نحو ستة ملايين نسمة، وهو عدد قريب جدا من عدد اليهود '6.136 مليون نسمة''. وتوقع التقرير أن 'يبلغ عدد الفلسطينيين نحو 7.2 مليون نسمة بحلول نهاية عام 2020 م، ليرتفع بذلك علي عدد اليهود'، وفق تقديرات مراكز الإحصاء العبرية. وفي هذا السياق، قالت رئيسة جهاز الإحصاء الفلسطيني علا عوض: إن عدد الفلسطينيين في الوطن والشتات ارتفع منذ عام 1948 م من 1.4 مليون نسمة إلي نحو 12 مليون نسمة، مشيرة إلي أن عددهم تضاعف 8.4 مرة '. وأوضحت علا أن عدد اللاجئين المسجلين لدي وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين 'أونروا' زاد علي 5.35 مليون لاجئ يعيش نحو 30 في المائة منهم في 58 مخيما تتوزع علي النحو الآتي: 10 مخيمات في الأردن، و 9 مخيمات في سورية، و 12 مخيما في لبنان، و 19 مخيما في الضفة الغربية، و 8 مخيمات في قطاع غزة. وأضافت أن 'اللاجئين يشكلون اليوم 44.2 في المئة من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في الضفة وقطاع غزة'. وجاء في التقرير أيضا أن 'عدد الفلسطينيين في فلسطين التاريخية عام 1948 م بلغ 1.4 مليون نسمة، وأن' إسرائيل 'شردت نحو 800 ألف منهم إلي الضفة وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، كما هجرت الآلاف منهم من مناطق سكنهم إلي مناطق أخري داخل الدولة التي باتت تعرف ب 'إسرائيل' '. وقال التقرير: 'إن الكيان الصهيوني سيطر في النكبة علي 774 قرية ومدينة دمرت منها 531، واقترفت أكثر من 70 مذبحة ومجزرة سقط فيها ما يزيد علي 15 ألف فلسطيني'. وأضاف أن 'عدد الفلسطينيين الذين بقوا في فلسطين عام 1948 م بلغ نحو 154 ألفا، وأن عددهم اليوم في ما بات يعرف بدولة 'إسرائيل' بلغ 1.43 مليون نسمة'. وقال التقرير: إن 'عدد سكان الضفة وقطاع غزة يبلغ اليوم 4.5 مليون نسمة، منهم 2.8 مليون في الضفة، ونحو 1.7 مليون في قطاع غزة'. وتابع: إن 'نكبة فلسطين حولت قطاع غزة إلي أكثر بقاع العالم اكتظاظا بالسكان، مشيرا إلي أن الكثافة السكانية في فلسطين بلغت نحو 745 فردا لكل كيلومتر مربع، بواقع 487 فردا لكل كيلومتر مربع في الضفة، و 4، 742 فرد لكل كيلومتر مربع في قطاع غزة، في حين بلغت في إسرائيل نحو 376 فردا لكل كيلومتر مربع من العرب واليهود '. وأفاد التقرير أن الغالبية العظمي من المستوطنين يقيمون في القدس بغرض تهويدها، مشيرا إلي أن عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الصهيونية في الضفة يبلغ موقعا 482. وخلص التقرير إلي أنه 'يتضح من البيانات أن 49.2 في المائة من المستعمرين يسكنون في محافظة القدس'، وأضاف: 'تشكل نسبة المستعمرين إلي الفلسطينيين في الضفة نحو 21 مستعمرا في مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس نحو 69 مستعمرا في مقابل كل 100 فلسطيني '. وقال التقرير: 'إن اليهود يسيطرون علي أكثر من 85 في المائة من أرض فلسطين التاريخية، مشيرا إلي أن مساحة فلسطين التاريخية تبلغ 27 ألف كيلومتر مربع تستغل 'إسرائيل' أكثر من 85 في المائة منها، بينما يستغل الفلسطينيون نحو 15 في المائة فقط'.