فرضت قوات الاحتلال الصهيوني، منذ ساعات صباح الجمعة، إجراءات مشددة علي دخول البلدة القديمة بالقدسالمحتلة، ونصبت متاريس وحواجز عسكرية وشرطية للتدقيق ببطاقات الشبان خلال توجههم الي المسجد الأقصي، ونشرت مئات العناصر من وحداتها الخاصة في الشوارع والطرقات المؤدية الي الاقصي المبارك، كما سيّرت الدوريات الراجلة والمحمولة والخيّالة في محيط أسوار القدس القديمة، وحوّلت وسط المدينة الي ما يشبه الثكنة العسكرية التي تغلب فيها المظاهر العسكرية. وكانت قيادة شرطة الاحتلال أعلنت بأنها ستتخذ اجراءات مشددة وخاصة، اليوم الجمعة، تحسباً من تنظيم المُصلين مسيرات وتظاهرات خاصة في الذكري ال66 للنكبة تنطلق من باحات المسجد الاقصي عقب انتهاء صلاة الجمعة. وقال مراسلنا في القدس بأن اجراءات الاحتلال شملت كذلك إطلاق منطادٍ راداريٍ استخباري وتحليق طائرة مروحية في سماء المدينة لمراقبة المواطنين، ووضع دوريات عسكرية علي مداخل العديد من بلدات وأحياء المدينة المقدسة المتاخمة للبلدة القديمة للتدقيق ببطاقات الشبان. وفي السياق، عزّزت قوات الاحتلال من تواجدها علي حاجز قلنديا العسكري شمال القدسالمحتلة، الذي شهد أمس مواجهات عنيفة جداً امتدت حتي ساعات متأخرة من المساء خلال فعاليات احياء ذكري النكبة. كما نشرت قوات الاحتلال المزيد من عناصرها وآلياتها بمحيط الحاجز العسكري القريب من مخيم شعفاط وسط القدسالمحتلة. ولفت مراسلنا في المدينة الي توجه العشرات من المصلين من القدسالمحتلة والداخل المحتل عام 48 الي الاقصي منذ ساعات الصباح اشتدت وتيرتها في هذه الأثناء وستظل ذروتها بعد نحو ساعة للمشاركة في صلاة الجمعة برحاب المسجد الاقصي، مشيراً الي احتجاز شرطة الاحتلال الخاصة لعشرات البطاقات الشخصية للشبان علي متاريس نُصبت قرب بوابات المسجد الرئيسية يستردونها بعد خروجهم من المسجد.