كشفت محافل أمنية وعسكرية صهيونية، الاثنين '12-5' عن تغيير أساسي وجذري أصاب كافة أجهزة المخابرات، تم إعادة هيكلته في ضوء ما بات يعرف ب'الربيع العربي'. وقالت هذه المحافل لراديو جيش الاحتلال في نشرة الثانية ظهراً، إنّ 'هذه التغيرات عميقة وتحتاج هضمًا واستيعابًا من قدامي العاملين في الأجهزة الأمنية الصهيونية، لأن التغيرات علمية محوسبة وتعتمد علي التكنولوجيا المتقدمة غير المستخدمة من قبل المواطنين العاديين، كما أنها تحتاج تدريبا طويلا وذاكرة ومعدات وتدريبًا متواصلا يواكب دخول تكنولوجيا يستخدمها الكيان الصهيوني لأول مرة'. وأشارت إلي أن قسما من هذه المعدات والتكنولوجيا المتقدمة، مستخدمة في الولاياتالمتحدة، ويجري تطبيقها علي مراحل، لمحاكاة الواقع المتدحرج، ومختلف الجبهات الداخلية والخارجية التي يواجهها الكيان الصهيوني. ويقول خبير صهيوني إنّ 'هذه التكنولوجية المحوسبة مرتبطة بالأقمار الصناعية الصهيونية المنتشرة في الإقليم والمنطقة ومحيط العالم، تمكن للكيان الصهيوني السبق، والقدرة علي استيعاب بعض البرمجيات الحديثة التي تعتمدها الولاياتالمتحدة في مشروع 'حرب النجوم''. وأكد أن هذا النوع من الانتقال من العمل الاستخباري العسكري التقليدي الدارج في دول المنطقة إلي ذلك المأمول خلال السنوات الخمس المقبلة، 'لن يشارك فيه الكثير من جنود الاحتلال الصهيوني. وقال 'السرية أكبر تحديات جيش المخبرين الصهاينة، ويتم العمل علي فرق خاصة يجري انتقاء المنتمين لها من الأذكياء والمتفوقين وأصحاب المواهب من الجاليات الصهيونية ويهود العالم لخدمة 'الدولة الصهيونية''. وبرر هذا المسؤول الذي لم يذكر اسمه هذا العمل وهذه الهيكلية الجديدة بالقول: 'لقد تركت المتغيرات في منطقة الشرق الأوسط وما يسمي بالربيع العربي وكذلك المتغيرات العالمية بصماتها القوية والمؤثرة علي كافة الأجهزة الأمنية الصهيونية'. بدورها، كشف موقع صحيفة 'معاريف' الصهيونية المقربة من يمين الوسط الصهيوني اليوم بعض ملامح هذا التغيير بوضع عنوان 'ثورة في الشؤون الاستخباراتية'. وتشمل هذه الثورة جهاز الاستخبارات العسكرية 'أمان' وجهازي 'الموساد' و'الشاباك'، وذلك في طريقة العمل والأقسام المختلفة في هذه الأجهزة وجمع المعلومات وتنفيذ العمليات، حيث شهد جهاز الاستخبارات العسكرية أوسع تغيرات خلال هذه الفترة استجابة لطبيعة المتغيرات علي الصعيد المحلي 'الشرق الأوسط' والدولي، خاصة أنّ هذا الجهاز يقدم معلومات أمنية لها أهمية كبيرة ومسؤول بنفس الوقت عن وحدات خاصة في مجالات مختلفة.