كشفت مصادر تركية عن خطة إعلامية يديرها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، ل 'زعزعة استقرار الإمارات والسعودية حسبما ذكر موقع 24 الاماراتي، كردة فعل علي سقوط حكم إخوان مصر التي كانت تركيا تري فيهم حليفاً يسهل عودته للمنطقة كقوة إقليمية'، بحسب ما أفادت صحيفة العرب اللندنية اليوم السبت. يطلق أحد مجندي أردوغان الشتائم العلنية عبر صفحته الرسمية في تويتر علي الحكومة الإماراتية بعد مواقفها الداعمة لمكافحة إرهاب الإخوان واستقرار مصر تدير شخصيات تعمل في مكتب أردوغان لقاءات مستمرة مع شخصيات سعودية تحت ستار الندوات والمؤتمرات البحثية بينما هي مخصصة لاستقطاب من تري فيهم المخابرات التركية رجال سياسة وإعلام سعوديين يمكنهم مساعدتها في الوصول إلي بناء شبكة تحرك المتعاطفين مع الإخوان في السعودية وعمد أردوغان، وفق المصادر، إلي دعم صحافيين أتراك يعيشون في الإمارات والسعودية، ويتولون مهام التنسيق بين أنقرة والدوحة وخلايا إخوانية متواجدة بالسعودية، أو للقاء زائريها من مختلف دول العالم أثناء الحج أو العمرة، بالإضافة إلي وجود أتراك آخرين ينتشرون في العالم العربي دون وضوح لأدوارهم الوظيفية. ويحاول أردوغان دعم ما يسميهم ب 'رجال تركيا' داخل السعودية، ومنهم إعلامي مقيم في منطقة المدينةالمنورة التي تعد محطةً مهمةً له ميدانياً لتنفيذ الأجندة التركية، عبر استضافة بعض إخوان السعودية والخليج، إضافةً إلي تمكينه من الكتابة في بعض الصحف السعودية، وعبر حسابه علي 'تويتر' بهدف تجييش حراك مجتمعي داخل المملكة. في المقابل، يظهر زميل آخر له في دولة الإمارات التي يقصدها في زيارات شهرية مستمرة للعب ذات الدور، مستفيداً من معيشته الطويلة في منطقة الخليج التي يعرفها جيداً، ما جعل أردوغان يعينه مستشاراً خاصاً، فيما يطلق شتائمه العلنية عبر صفحته الرسمية في تويتر علي الحكومة الإماراتية، بعد مواقفها الداعمة لمكافحة إرهاب الإخوان واستقرار مصر. كما تدير شخصيات تعمل في مكتب أردوغان، وعلي علاقة برئيس المخابرات التركية، لقاءات مستمرة مع شخصيات سعودية تحت ستار الندوات والمؤتمرات البحثية، بينما هي مخصصة لاستقطاب من تري فيهم المخابرات التركية رجال سياسة وإعلام سعوديين يمكنهم مساعدتها في الوصول إلي بناء شبكة تحرك وتساعد المتعاطفين مع الإخوان في السعودية. غزوان وقرقماز وفي ذات التوجه، ولكن من الداخل التركي، أوضحت المصادر أن أردوغان سعي في خطته الإعلامية إلي دعم شخصيات إعلامية لمهاجمة الدول التي يراها 'طعنت ظهره'، وفق تعبير أحد المقربين منه، خاصةً الإمارات والسعودية، بتمكين 'عمر قرقماز' من مهاجمة السعودية عبر برامج عديدة علي قناة العربية التركية التي تظهر تحاملها علي الحكومة السعودية، إضافةً إلي 'غزوان المصري' الذي يعد سنداً كلامياً لقرقماز، وكلاهما مستشار لدي أردوغان. يأتي ذلك في وقت يشن فيه عدد من الصحف التركية هجوماً علي الحكومتين الإماراتية والسعودية، مع التركيز الجلي علي الأسرة المالكة السعودية خاصة عائلة العاهل السعودي الملك عبد الله. إلي ذلك، كشفت المصادر أن تنسيقاً تركياًقطرياً، علي المستوي الإعلامي، زاد بعد أزمة الفساد الأخيرة، وتفجر الصراع بين أردوغان وجماعة فتح الله كولن، حيث تم تسخير قنوات الجزيرة ومراكز الأبحاث كمنتدي العلاقات العربية والدولية والمركز العربيّ للأبحاث ودراسة السّياسات، والصحف القطرية للدعاية لأردوغان ومحاولة لتبرئته. بالتوازي، عملت قطر علي تمويل منصات إعلامية أبرزها قناة الجزيرة التركية، التي تزامن إطلاقها مع زيارة أمير قطر الشيخ تميم إلي تركيا في شهر نوفمبر'تشرين الثاني' الماضي. وتزامنت الزيارة مع قيام الإخوان بإطلاق قناة 'الشرق' ومقرها في إسطنبول، وبحسب المعلومات المتداولة فقد وضعت قطر لها ميزانية ضخمة، كما تعهدت تركيا بتوفير التسهيلات القانونية والإدارية اللازمة.