وجه قائد قوات حرس الحدود اللواء أركان حرب أحمد إبراهيم رسالة طمانة إلي الشعب المصري أكد فيها أن الحدود المصرية آمنة تماما سواء البحرية أو البرية، لافتا الي انه لا خوف مطلقا من حدوث أي نوع من الاختراق في كافة الاتجاهات الاستراتيجية خاصة علي الحدود الغربية مع ليبيا او الشرقية وكذلك الجنوبية. وقال قائد قوات حرس الحدود في مؤتمر صحفي بمناسبة الذكري الحادية والثلاثين لتحرير سيناء ان المهمة الرئيسية لقوات حرس الحدود هي تأمين حدود مصر البرية والساحلية لمساحة اكثر من 6000 كيلو مترا، واشار الي ان ذلك يأتي من خلال منظومة متكاملة. وأضاف أن منظومة تأمين وسيطرة تشمل الموتوسيكلات بأنواعها المختلفة والعربات الخفيفة والأخري ذات الغرس من دون الاستغناء علي الوسائل التقليدية مثل الجمال في المناطق الوعرة، إضافة إلي أجهزة الاتصال اللاسلكية الحديثة وكشافات البحث والاضاءة وأجهزة الكشف عن المخدرات والمفرقعات. وأكد أن أسلوب التأمين الذي تقوم قوات حرس الحدود بتنفيذه هو المتبع في أكبر الدول في العالم باستخدام أحدث الاساليب والمعدات، مشددا علي دور قوات حرس الحدود في تأمين المجري الملاحي لقناة السويس، علي مدار الأربع والعشرين ساعة من خلال الدوريات الراكبة والمترجلة واللنشات ووسائل المراقبة النهارية والليلية لتحقيق السيطرة الكاملة علي المجري الملاحي للقناة بخلاف تمركز نقاط التفتيش والمراجعة علي جميع المعدات والمعابر المجهزة بأحدث الأجهزة عن المواد المخدرة والأسلحة والذخائر. وأوضح أن القوات المسلحة وحرس الحدود قامت بتدمير1583 نفقا حتي الآن في المنطقة القريبة من حدود غزة بالإضافة الي تدمير العديد من بيارات البنزين والسولار المدعم تصل الي 8 ملايين لتر كما تم ضبط كميات من المواد المخدرة تقدر بنحو 240 طنا و70 مليون قرص مخدر وتم تدمير 221 فدانا من الزراعات المخدرة و38 ألف قطعة سلاح و195 صاروخ و3 ملايين طلقة و381 جهاز للتنقيب عن الذهب بعدد قضايا 68 قضية متهم فيها 336، و9 آلاف فرد متسلل باجمالي 409 قضية هجرة غير شرعية, لافتا إلي أن إجمالي المضبوطات تقدر بنحو 1 مليار و200 مليون جنيها خلال الفترة الماضية فقط. وأشار إلي أن عناصر حرس الحدود بالتعاون مع القوات البرية كثفت من تواحدها علي ساحل البحر المتوسط بعدما تم إغلاق الانفاق في وجه العناصر الإجرامية بسيناء وقطاع غزة الأمر الذي أجبر المهربين علي استخدام البحر المتوسط كطريق آخر أمامهم بعد تدمير الأنفاق. وقال إنه كانت هناك 3 محاولات خلال الفترة الماضية من جانب قوارب صيد تنتمي حاولت اختراق الحدود وتم ضبط 66 عائمة مستخدمة في عمليات التهريب. كما قال أن المعابر إلي غزة تصل إلي 7 معابر 6 منها مع إسرائيل ومعبر واحد مع مصر ورغم كل الانتهاكات عبر الانفاق الا ان مصر تحرص علي ضبط النفس والسيطرة علي الحدود باعتبارها خط أحمر غير مسموح باختراقه. وأضاف أنه علي الرغم من ذلك فانه يتم تقديم جميع المساعدات اللازمة للاخوة الفلسطينيين عن طريق السماح بعبور المساعدات الانسانية اللازمة. وشدد الواء احمد إبراهيم علي أن الحدود المصرية آمنة تماما والقوات البحرية وحرس الحدود لن تسمح بالاقتراب من المياه المصرية أبدا وهناك تكثيف أمني غير مسبوق علي البحر المتوسط من خلال عناصر من الصاعقة البحرية وحرس الحدود وأدوات مراقبة ومتابعة في منتهي الدقة والتطور. وأوضح أن هناك تعاونا وثيقا مع القوات الجوية لعمل طلعات مراقبة جوية للحدود المختلفة، وأن جبل العوينات ومنطقة الصحراء الغربية ووادي الرمال يتم تمشيطها يوميا من أجل كشف أي محاولات للتهريب أو التسلل عبر الحدود الي الأراضي المصرية. كما أشار إلي أن الحدود الجنوبية المصرية آمنة تماما ويتم مراقبتها علي مدار الساعة من خلال نقاط حرس الحدود المنتشرة عليها, ولا خوف مطلقا علي أمن الحدود المصرية الجنوبية وأردف 'إن القوات المسلحة تنسق مع إدارات التعدين والجهات الحكومية من أجل بحث الجدوي الاقتصادية لوجود الذهب في مناطق الحدود الجنوبية ودراسة الاستفادة اقتصاديا من تلك المنطقة، مؤكدا أن الصحراء الغربية المصرية كنز ثمين يجب استغلاله خلال الفترة المقبلة'. وبالنسبة للحدود الغربية، قال اللواء أحمد إبراهيم إن المنطقة الغربية تقع بين خط طول 25، وهذه المنطقة مقسمة لأكتر من جهة ولكن تنشط عمليات التهريب فيها بمناطق معينة مثل منطقتي السلوم والأخوار، حيث يتم استغلالهما من جانب المهربين وتكثر خلالهما عمليات تهريب الأسلحة والذخائر من الجانب الليبي. وأكد قائد حرس الحدود، أن القوات تمكنت من إحباط محاولات تهريب سجائر مسرطنة، كان مخططا لدخولها إلي البلاد لتدمير الشباب المصري. وحول دور قوات حرس الحدود في التنمية، قال اللواء احمد ابراهيم تقوم قوات حرس الحدود بتسهيل عمل شركات البترول وذلك بتنفيذ القوانين واللوائح المنظمة لعمليات التنقيب في الاراضي او في اعماق البحار وكذلك استخراج تصاريح انتقال العائمات البترولية وتقوم قوات حرس الحدود بالاشراف والمتابعة لجميع رحلات السفاري البحرية بمناطق البحر الاحمر وجنوب سيناء ومتابعة الرحلات السياحية علي العائمات داخل المياه الاقليمية لحماية تلك المناطق الغنية بالشعب المرجانية والمحميات الطبيعية من التعدي عليها كما تساهم في تقديم النجدة والعون لاي مواقف يتعرض لها السائحون.