اعتقلت قوات الاحتلال الخاصة فتاة من باحات المسجد الاقصي المبارك بعد الاعتداء عليها بوحشية، كما تم اعتقال شاب من المسجد وتم اقتياده والفتاة الي أحد مراكز التوقيف والتحقيق في المدينة المقدسة. وأضاف مراسلنا في القدس بأن حارس المسجد الأقصي أمجد العلمي أصيب بقنبلة غاز سامة بفمه وتم نقله الي المشفي لتلقي العلاج، في حين اعتدت قوات الاحتلال علي شاب مقدسي بحارة باب حطة المُلاصقة للمسجد الاقصي خلال تجمهر المواطنين علي البوابات الرئيسية للمسجد لكسر الحصار العسكري المفروض علي المصلين بالمسجد الأقصي. ولفت مراسلنا الي امتداد المواجهات التي اندلعت في باحات الاقصي بين قوات الاحتلال والمُصلين الي البلدة القديمة وعلي بوابات المسجد الخارجية الرئيسية، تركزت في باب الناظر 'المجلس' وبابي حطة والأسباط يحاول خلالها المواطنون كسر الحصار وفتح بوابات المسجد وسط خشية بأن يكون اغلاق المسجد خطوة تمهيدية لاقتحامٍ واسع لعصابات المستوطنين للمسجد. وقال أحد العاملين في المسجد الاقصي لمراسلنا بأن مفاوضات تجري ان بين دائرة الأوقاف التي تشرف علي إدارة المسجد الأقصي وشرطة الاحتلال لفتح بوابات المسجد وانسحاب قوات الاحتلال من باحاته ومرافقه. وكانت قوات الاحتلال الخاصة اقتحمت بشكل مُباغت المسجد الاقصي صباح اليوم في محاولة لإخلائه من المُصلين الذين تواجدوا في المسجد منذ صلاة فجر اليوم، وهي محاولة تنسجم مع دعوات قادة المستوطنين وجماعات 'الهيكل'المزعوم لشرطة الاحتلال بتوفير الحماية لهم خلال اقتحاماتهم الواسعة وصلواتهم التلمودية في المسجد الاقصي بمناسبة عيد الفصح العبري الذي يبدأ غداً. وتُحاصر قوات الاحتلال عشرات المُصلين في الجامع القبلي وأحكمت اغلاقه بالسلاسل الحديدية وسط انتشار مكثف لعناصر القوات الخاصة بمحيطه، في حين ردّد المصلون هتافات التكبير والتهليل من داخل الجامع القبلي. يذكر بأن الجماعات اليهودية ألصقت الليلة الماضية عشرات الاعلانات التي تدعو المقدسيين لمغادرة المسجد الاقصي بدءأ من اليوم الأحد لاتاحة المجال لتنفيذ فعالياتهم ومخططاتهم الخبيثة وأداء صلواتهم وشعائرهم التلمودية في باحات الاقصي واستباحته خلال الفصح العبري.