حذرت الهيئة الاسلامية العليا ومجلس الأوقاف الاسلامية في القدس من تجاوزات سلطات الاحتلال المتواصلة بحق المسجد الاقصي المبارك والأوقاف الاسلامية. وأكدتا، في بيان مشترك، وصلت مراسلنا في القدس نسخة منه، اليوم الاثنين، 'أن ما تناقلته وسائل الإعلام بأن لجنة 'إسرائيلية' تبحث ترتيب الصلوات اليهودية في الأقصي ليؤكد استمرار الاحتلال 'الإسرائيلي' اعتداءاته علي المسجد الأقصي المبارك بهدف الانقضاض عليه وإقامة كنيس لهم في باحاته، حسب نواياهم الماكرة الحاقدة. ويلاحظ أنه لا يمر يوم إلا والجماعات اليهودية بقيادة مسؤولين وحاخامات يهود يقومون باقتحام الأقصي وتدنيسه'. وأكد البيان 'أن محاولات اليهود الصلاة في رحاب الأقصي مرفوضة جملة وتفصيلاً، مع التأكيد علي أن رحاب الأقصي هي جزء لا يتجزأ منه'، وإن 'محاولات اليهود الصلاة في باحات الأقصي هي أيضاً تدنيس له واعتداء عليه، واستفزاز لمشاعر مليار وسبعمائة مليون مسلم في العالم كله'. كما أكد البيان 'أن المسجد الأقصي للمسلمين وحدهم بقرار من رب العالمين، وبإسراء محمد –صلي الله عليه وسلم- اليه، وبالعهدة العمرية التي أصدرها أمير المؤمنين الخليفة العادل عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- سنة 15ه / 636م'. وشدّدت الهيئة الاسلامية ومجلس الأوقاف علي عدم اعترافهما ورفضهما لأي حق مزعوم لليهود بالأقصي، وحمّلتا الحكومة الإسرائيلية اليمينية الحالية مسؤولية المس بحرمة المسجد الأقصي المبارك. في السياق، ناشد البيان 'الملك عبد الله الثاني ابن الحسين خادم المسجد الأقصي وراعي الأماكن المقدسة في القدس التدخل لحماية الاقصي لما يحاك له من مخططات تستهدف اسلاميته والمساس بقدسيته'. وطالب البيان 'حكومات العرب والمسلمين أن يصحوا من غفلتهم وأن يتحملوا المسؤولية فالأقصي أمانة في أعناقهم وأن الله عزّ وجل سيسألهم عن هذه الأمانة'. وحيّت الهيئة الاسلامية ومجلس الأوقاف 'المرابطين والمرابطات وطلاب وطالبات حلقات العلم وحراس المسجد علي مواقفهم الايمانية في الدفاع عن الأقصي ضمن إمكاناتهم المحدودة المتوفرة لديهم'. واختتمت الهيئة والمجلس بيانها المشترك بالتأكيد 'علي أن المسجد الأقصي سيبقي رمزاً إسلامياً شامخاً عالياً بإذن الله وعونه وتأييده'.