الأراضي المحتلة وكالات الأنباء: أعلن مسئولون فلسطينيون أمس إن ساحات المسجد الأقصي شهدت اشتباكات محدودة بين عدد من الفلسطينيين وشرطة الاحتلال الإسرائيلية التي اغلقت البوابات المؤدية اليه. وقال عزام الخطيب مدير عام الأوقاف في مدينة القدس في اتصال مع تليفزيون فلسطين من داخل ساحات المسجد الأقصي الوضع هادئ بحذر السلطة ادخلت مجموعة من السياح الأجانب وأدخلت مجموعة من المتطرفين مع السياح الأجانب ما اثار حفيظة المصلين, نحن نقول إن دعوات المتطرفين اليهود في كل اسبوع لاقتحام المسجد الأقصي تجعل المصلين المسلمين يتوافدون الي المسجد للدفاع عنه. وأضاف, أبلغنا شرطة الاحتلال الإسرائيلية ان الدعوات لاقتحام المسجد الأقصي ستواجه بمسلمين كثيرين داخل المسجد الأقصي.. الحمد لله الأمور الآن هادئة بحذر ونحن ننتظر فتح أبواب المسجد المغلقة حاليا والشرطة انسحبت من ساحات المسجد وهي الآن موجودة في باب المغاربة. وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلية إن شرطيا اصيب بجراح نتيجة القاء الحجارة علي مجموعة من السياح والشرطة, وقد تم اعتقال ثلاثة فلسطينيين في الأحداث التي وصفها بانها محدودة. من ناحيته, استنكر احمد قريع رئيس دائرة شئون القدس بمنظمة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة اقتحام عدد من المتطرفين اليهود, أمس باحات المسجد الأقصي, تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية.وأكد قريع في تصريح له أمس أن اقتحام المتطرفين وبينهم عضوان من حزب الليكود, للمسجد الأقصي, هو عدوان سافر علي المقدسات في مدينة القدس, بهدف تدنيسها, وفرض سياسية الأمر الواقع وجعل عملية الاقتحام طبيعية, وصولا إلي إعطاء هؤلاء المتطرفين فرصة لإقامة الصلاة في الأقصي, ليتحقق هدفهم باقتسام المسجد الأقصي لإقامة الهيكل المزعوم. وأشاد قريع بتصدي المرابطين في المسجد الأقصي لمحاولات الاقتحام والحفاظ علي المسجد من تدنيس المتطرفين, مؤكدا أن القيادة الفلسطينية أجرت اتصالات عاجلة مع أطراف عربية ودولية للتحرك الفوري ووقف العدوان علي المسجد الأقصي. ودعا جميع أبناء الشعب الفلسطيني خاصة أبناء القدس ومناطق ال48, لشد الرحال إلي المسجد الأقصي لحمايته من خطر الاقتحام والهدم الذي يتهدده, محملا الحكومة الإسرائيلية المسئولية عما يجري في القدس من انتهاكات وحفريات واقتحام للمسجد الأقصي, بالإضافة إلي الانتهاكات اليومية التي تشهدها الضفة وقطاع غزة, في ظل ما تشهده المنطقة من جمود لعملية السلام, وفشل مروع لحل الدولتين, وتعنتها بعدم وقف الاستيطان.وطالب قريع الأمة العربية والإسلامية بتحمل مسئولياتها تجاه القدس ومقدساتها, وحماية المقدسات كونها تعتبر من صلب العقيدة الإسلامية.و أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي علي اقتحام المسجد الأقصي, والاعتداء علي عدد من المصلين الذين تواجدوا بداخله, واصفة هذا التصعيد الخطير باعتداء علي الأمة الإسلامية جمعاء.وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو في بيان للمنظمة أمس, أن هذا الاعتداء الاسرائيلي علي ثالث الحرمين الشريفين يمثل إنتهاكا صارخا للمواثيق والقوانين الدولية.وحمل إحسان أوغلو الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن تبعات استمرار مثل هذه الاعتداءات الاستفزازية الخطيرة. ودعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي, مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي إلي التحرك بشكل جاد وعاجل من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته, ومنع تكرار هذه الجرائم التي تغذي العنف والتوتر في المنطقة.